وكالات - الاقتصادي - على الرغم من أن الشركات المصنعة للسيارات حول العالم تسعى لتوفير أقصي درجات الراحة للسائق والركاب، وذلك من خلال تجهيز مقصورات السيارات الجديدة بأحدث وسائل الرفاهية، إلا أن الركاب دائماً ما يعانون عند ركوبهم على المقعد الوسطي في الصف الثاني من السيارة.
ويرجع معاناة الركاب من هذا المقعد من النفق الذي يكون تحت قدم الراكب مما يعيق راحته بصورة كبيرة، حيث أنه يمتلك مساحة أقدام بالغة السوء مقارنة بأي مقعد آخر في السيارة، فما هو سر تواجد هذا النفق؟
أجاب خبراء السيارات أن هذا النفق بالغ الأهمية في عملية تجهيز السيارات وله العديد من الاستخدامات وفقاً لموديلات السيارات خاصة في سيارات الدفع الخلفي، حيث أن المحرك يستقر في المقدمة والعجلات الخلفية يستقر فيها نظام الدفع، بالتالي فإن عمود الكرنك يقوم بتوصيل القدرة الحصانية، وهذا النفق يحتويه.
أما السيارات ذات الدفع الأمامي، فإن هذا النفق يقوم باحتواء نظام العادم به، وذلك كي يظل مرتفعاً عن الأرض حتى يبتعد عن المطبات وما إلى ذلك، ولا يتضرر بالاحتكاك بهم.
كما يتواجد هذا النفق الهام كذلك في السيارت ذات الدفع الرباعي، وذلك من أجل احتواء أسلاك المكابح والأجزاء الميكانيكية الهامة به، ولكي تبتعد أيضاً عن المطبات المرتفعة وتضاريس الأرض.
الجدير بالذكر فإن النفق يختلف ارتفاعه على حسب متطلبات السيارة، لكنه لحسن الحظ أصبح صغيراً نوعاً ما في الطرازات الحديثة مؤخراً كون شركات السيارات تعلم بالمشكلة وتسعى إلى توفير الراحة بالمقعد الوسطي الخلفي.
