الاقتصادي- قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن تعزيز القدرات الذاتية وحماية المنتجات والصناعات الوطنية وتمكينها، تقع في صلب الأجندة الوطنية والتدخلات الحكومية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وتحريره والنهوض بقدراته وطاقاته التنافسية.
وشدد الحمد الله خلال كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس في افتتاح مؤتمر تمكين المنتجات الفلسطينية ومقاطعة منتجات المستوطنات، اليوم الأحد، على ضرورة تكثيف الجهود الشعبية والوطنية للشعب الفلسطيني في التصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة بناء أسس وركائز الدولة الفلسطينية وحماية مقدراتها.
وحضر المؤتمر رئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية سلطان أبو العينين، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الاعتبارية.
وقال الحمد الله إنه بفضل الالتفاف والوعي الشعبي المتنامي، تم تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات لتكريس المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال، وصون المشروع الوطني، داعيا إلى المزيد من الالتفاف لإنجاح حملات مقاطعة منتجات المستوطنات وخدماتها، وزيادة الوعي بأهمية دعم المنتجات الوطنية، والارتقاء بجودتها، والتي تقع ضمن مسؤولية المؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية والأكاديمية والقطاع الخاص.
وأضاف، أن هذا المؤتمر يشكل حلقة هامة في الصمود الوطني، والعمل اليومي الحثيث في التصدي للسياسيات الإسرائيلية التوسعية الاستيطانية، وضمن جهود القائمين عليه من أصحاب الضمير الوطني الذين يراكمون الخطوات لتطوير إستراتيجية موحدة للعمل الوطني الهادف إلى مقاطعة منتجات وبضائع المستوطنات واعتماد المنتج الوطني، مشيرا إلى أن كل 30 ألف دولار يتم استهلاكها من منتوجات المستوطنات، في حال تطبيق المقاطعة فعليا، ستوفر فرصة عمل جديدة لمواطن فلسطيني.
وأكد الحمد الله في هذه المناسبة أن الرئيس محمود عباس لن يهدأ له بال إلا بضمان إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى الحرية، كمقدمة لإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي دون تمييز أو شروط.