جدارية الثورة في غزة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(3.70%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(3.66%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(0.27%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(4.00%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 27 تشرين الأول 2015

جدارية الثورة في غزة

في قلب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تتوسط جدارية "الثورة المستمرة" شارعاً رئيسياً في المدينة، وعلى حائط مدرسة. وتحمل الجدارية في خطوطها وألوانها وتشكيلتها عدداً من الرسائل الداعمة للهبة الجماهيرية، والانتفاضة الشعبية، التي تشهدها شوارع وأزقة مُدن الضفة الغربية، والقدس المحتلتين.


الجدارية التي شارك بتصميمها وتنفيذها ثلاثة فنانين من مدينة رفح، عرضت صورة ملثم فلسطيني غاضب، يحمل سكيناً حادة، وينظر بعيون مفتوحة إلى هدفه، محاكاة لواقع شهدته مُدن الضفة والقدس منذ بداية الهبة الشعبية، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.


ويقول الفنان الفلسطيني أنور أبو وسام، صاحب فكرة رسم هذه الجدارية إلى جانب الفنان حمزة منصور، والفنان هاني أبو عمرة: "جاءت فكرة تنفيذ هذه الجدارية الضخمة على حائط إحدى مدارس مدينة رفح من توجهات شخصية، التزاماً منا بدورنا الوطني".

ويضيف : للفنان دور هام في أي أحداث أو مفترقات طرق يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب الذي قاوم الاحتلال وضحى من أجل الحرية، مضيفاً: "كل واحد منا مطلوب منه التعبير عن الواقع، بالطريقة التي يراها مناسبة".

ويبين أبو وسام أن عمل الجدارية تم عبر مرحلتين، الأولى اعتنت بخلفية الرسمة "الباك غراوند" والتي كتب فيها عبارات دعم الانتفاضة مثل "الانتفاضة مستمرة، قاوم، اضرب عدوك لا مفر، ثورة حتى النصر"، إضافة إلى كتابة أسماء المناطق الساخنة مثل العيساوية، أبو ديس، جبل المكبر، القدس، علاوة على أسماء شهداء الهبة الجماهيرية.


أما المرحلة الثانية، فرسم الشبان شخصاً ملثماً بالكوفية الفلسطينية، ويحمل سكينا، وكتبوا بالخط الغرافيتي العريض (الثورة مستمرة)، وقد استخدموا الألوان الداكنة. واستمر العمل في الجدارية يومين متتاليين.

ويكمل الحديث زميله حمزة منصور: "يتأثر الفنان بمجريات الأحداث والأوضاع السائدة في بلده، فنحن عندما نشعر بركود في الأحداث نقوم برسم تفاصيل التراث الفلسطيني والهوية الوطنية، بينما نقوم في الأوقات الساخنة بتغطية الأحداث فنياً".


وعن أهمية الفن، يتابع: "يعتبر الفن شكلا من أشكال الانتفاضة، والروح المُحركة لها، إضافة إلى كونه وقود الثورة (..) منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، كان الفن التشكيلي رافداً من روافد دعم القضية الفلسطينية، وكان الفن يضاهي الرصاص".

"السلاح لم يكن وحده من يتكلم لعرض القضية الفلسطينية على العالم، بل رافقه في ذلك مختلف أشكال الفنون، يقول منصور، مضيفاً: "يمكن لكل شخص أن يناضل بدوره، وأن يوثق الحالة التي يمر بها شعبه، حتى يخلدها التاريخ".

ويبين أن الجدارية تحمل مجموعة رسائل، أولاها للفنان الفلسطيني، تخبره أنه لا يحتاج إلى دعوة من أجل المبادرة والتعبير عن الهبّة والانتفاضة التي انطلقت، أما الثانية فهي للجمهور، وأن بإمكانه رؤية كل ما يدور حوله عبر الجدران، دون الحاجة إلى قطع تذاكر لرؤية ذلك.

 

نقلا عن العربي الجديد

 

Loading...