وكالات - الاقتصادي - إختفت شركة Messerschmitt في عام 1968 بعدما تم شراؤها من قبل شركة Deutsche Aerospace، التي أصبحت الآن جزءًا من شركة Airbus. لكن الشركة لا تزال مشهورة بالطائرات المقاتلة التي صنعتها خلال الحرب العالمية الثانية، وبسيارة KR200 الفقاعة التي صنعتها.
بعد الحرب العالمية الثانية وبعد هزيمة ألمانيا، لم يُسمح لـ Messerschmitt ببناء طائرات لمدة 10 سنوات. لذلك تحولت الشركة الألمانية إلى صناعة السيارات صغيرة بعد التعاون مع المهندس فريتز فيند الذي صنع سابقاً عربات تعمل بمحرك. وتم بناء أول نموذج KR200 من عام 1955 إلى عام 1964، وهي واحدة من أكثر سيارات الفقاعات شهرة على الإطلاق.
من الواضح أن KR200 مستوحاة من تصميم الطائرات. فهي تتميز بسقف على شكل قبة زجاجية يفتح على جانب واحد، ومقعد السائق المركب في الوسط.
أما في الخلف، يمكن إضافة مقعد آخر أو مقعدين صغيرين يتسعان لشخصين. على صعيد الشكل الخارجي، تشبه KR200 تصميم الطائرات مع واجهة أمامية واسعة بعجلتين ونهاية خلفية ضيقة للغاية بعجلة واحدة فقط. وعلى الرغم أنها كانت مركبة بدون زخرفة، فقد تم تقديم KR200 مع حزمة تضمنت مخطط طلاء ثنائي اللون، وأغطية محور مطلية، وداخلية معدلة بالكامل، وساعة، ومظلة شمسية للقبة، وشوفاج.
تتميز السيارة الصغيرة التي يبلغ وزنها 226 كيلوجراماً بمحرك سعة 191 سم مكعب (0.2 لتر) ثنائي الأشواط وأحادي الأسطوانة من صنع شركة Fichtel & Sachs. ويولد المحرك قوة 10 أحصنة، ويمكن KR200 من تحقيق سرعة قصوى تبلغ 90 كيلومتراً في الساعة.
نافست Messerschmitt KR200 في فترة إنتاجها ضد سيارات صغيرة مثل بي ام دبليو Isetta و Peel P50 و Trident و Fuldamobil، حتى توقف صناعتها في عام 1964 حين بدأ الإقتصاد الألماني بالتعافي إنخفض الطلب على السيارات الصغيرة. كما ساهمت سيارات المدينة الأكبر حجماً مثل ميني كوبر وفيات 500 وسيارة BMW 700 في وضع نهاية لسيارة الفقاعة.