رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان -من المتوقع أن تشهد سوق السيارات المستعملة المستوردة في فلسطين، حركة تجارية نشطة مطلع العام الجديد، مع قرب عودة السماح للتجار باستيراد السيارات المستوردة المستعملة من خارج فلسطين بشكل رسمي من قبل وزارة النقل والمواصلات.
ومع استمرار جائحة كورونا وتأثيرها على شركات تصنيع السيارات في العالم وتحديداً الالمانية والكورية، ما تزال صورة الأسعار ضبابية عند تجار السيارات في الضفة الغربية.
يقول عبد الرحمن أبو فخيدة، مالك معرض لجكري للسيارات في رام الله، إن السوق الفلسطينية من الممكن أن تستقبل أعداد كبيرة من السيارات المستعملة المستوردة من الخارج مطلع العام الجديد.
وارجع أبو فخيدة ذلك، إلى أن معارض السيارات في الضفة شبه خاوية بسبب وقف الاستيراد الذي اعلنتها وزارة النقل قبل حوالي شهرين من الان، ما يمهد إلى أمكانية تعويض التجار هذه الفترة مطلع 2021.
وحول انخفاض أسعار المركبات، نوه صاحب معرض لكجري للسيارات أن الأسعار ستكون كما كانت عليه في 2019 ولا يمكن تحديدها بشكل مسبق، وربما تكون بعض الانواع الجديدة التي ستدخل لأول مرة ذات أسعار أقل.
ولفت أن سوق السيارات في فلسطين قد تشهد ايضاً حالة من الركود على مستوى المبيعات في الشهور الاولى من العام 2021 بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة ورفض التجار التعامل بالشيكات خوفاً من إعادتها.
وأكد، ايمن أبو بكر صاحب معرض المعتصم بالله لتجارة السيارات في حديث للاقتصادي، أن الصفقات التجارية الكبيرة التي يتم عقدها الان من قبل بعض التجار مع الموردين في الخارج، من الممكن أن تؤدي إلى تخفيض السعر لبعض انواع السيارات العام 2021.
وتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، دخول كميات كبيرة من السيارات المستعملة المستوردة بمختلف انواعها وموديلاتها في ظل فتح باب الاستيراد للجيمع من قبل وزاة النقل.
وسنوياً، يبلغ متوسط السيارات المستعملة المستوردة المرخصة للمرة الاولى في سجلات وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية من 15 إلى 20 ألف سيارة.
ويوجد بالسوق الفلسطينية، حوالي320 مستوردا للمركبات المستعملة واكثر من 500 معرض، و24 مستورد لسيارات الوكالة " الصفر كيلو ".
وفي ذات السياق، أكد صاحب شركة عيسى كار لتصدير السيارات من دول الاتحاد الاوروبي للشرق الاوسط وفلسطين، أن السوق الفلسطينية المحلية على موعد مع حركة نشطة على مستوى اعداد السيارات المستوردة المستعملة مطلع العام 2021.
وأفاد أبو عيسى، أن الفرصة مواتية للتجار الفلسطينيين في الحصول على أسعار جيدة ومرضية في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها دول الاتحاد الاوروبي حالياً.
ونوه أن العديد من مواطني الدول الاوروبية وشركات ومعارض للسيارات، تظطر لبيع سياراتها باسعار متدينة نظراً للظروف المالية الصعبة الناجمة عن كورونا.
وأشار، أن شركته ستقوم خلال الفترة القليلة المقبلة، بتصدير أكثر من 300 سيارة بموديلات حديثة ومواصفات عالية إلى فلسطين، منها سكودا سوبيرب وكادي وجرافيل وغيرها.
وفي فلسطين، يوجد شكلين لتجارة السيارات، الأول المستعملة المستوردة والثاني الوكالة "الصفر كيلو".
وفي تصريح سابق للاقتصادي، قال جلال ربايعة رئيس اتحاد السيارات المستوردة المستعملة، إن تجار المركبات المستوردة المستعملة في الضفة، يشترون سنوياً مركبات بقيمة 250 مليون دولار، بمعدل 19 إلى 20 ألف مركبة.
ووفق أرقام وزارة النقل والمواصلات، يقدر عدد المركبات التي تسير على الطرقات بمختف انواعها حوالي 270 ألف مركبة.
وسنوياً، يبلغ متوسط السيارات المستعملة المستوردة المرخصة للمرة الاولى في سجلات وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية من 15 إلى 20 ألف سيارة.
ويوجد بالسوق الفلسطينية، حوالي320 مستوردا للمركبات المستعملة واكثر من 500 معرض، و24 مستورد لسيارات الوكالة " الصفر كيلو ".
و