مع الإضطرابات السياسية التي شهدتها مصر خلال الأعوام الأخيرة ومع تمسك السلطة بإنتهاكها الحياة السياسية والمناخ السياسي العام في مصر وهبوط سوق التجارة وإرتفاع سعر الدولار مقابل إنخافض الجنيه المصري أصبحت مصر تُعاني من إنحدار حاد في الإستقرار الأمني والسياسي والإجتماعي الأمر الذي دفع العديد من الشركات العالمية لغلق شركاتها ومصانعها ومكاتبها في مصر فكان خروج الشركات مُتعاقباً كالتالي:
1 – شركة “ياهو” : أغلقت مكتبها في القاهرة في أكتوبر 2013 ، وجاء ذلك عقب عزل محمد مرسي من الرئاسة الأمر الذي إعتبره العديد من المراقبون أن سببه عدم إستقرار الحياة السياسية في مصر
وقد قالت الشركة وقتها إن القاهرة كانت سوقًا جيدة بالنسبة لـ«ياهوو»، وقد أسسنا فريقًا مجتهدًا ومحترفًا، وسنعرض عليهم تسويات مالية مناسبة لإنهاء خدمتهم وإغلاق مكتبنا هنا.
2- شركة “جنرال موتورز” التي أعلنت خروجها بعد عملها بالقاهرة ما يقارب من 9 سنوات ، فى الوقت الذى من المفترض أن تبدأ فيه مصلحة الجمارك المصرية استئناف تفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية، لخفض التعريفة على السيارات الواردة من دول الاتحاد الأوروبى إلى 10 فى المائة ولكنها لم تحدث .
وضمت قائمة الشركات العالمية الراحله عن مصر:
3- شركة ” إنتل Intel” الألمانية ، التى أغلقت مكاتبها العاملة بقطاع التدريب والتطوير الهندسى، وسرحت العاملين ورغم تأكيد الشركة على انها ستبقي موظفيها في القطاعات التي لا تزال قائمه مثل التسويق والمبيعات ، إلا أن هذا الأمر إعتبره خبراء خسارة فادحه لقطاع التكنولوجيا في مصر .وكان ذلك تزامناً مع تطبيق حالة الطوارئ فى 18 أغسطس 2013 عقب مذبحة رابعه ، رحلت العديد من الشركات العالمية الكبرى عن البلاد.
4 – شركة “رويال داتش شل” النفطية العملاقة التي أغلقت أبوابها حرصا على سلامة عمالها وموظفيها وقالت أنها ستراقب الوضع وذلك حتى الآن .
5 – شركة “توماس كوك “ الألمانية للسياحه والرحلات التي تُعد من كبرى شركات السياحه العاملة في مصر حيث إتخذت قراها بوقف نشاطها ورحلاتها والرحيل عن مصر .
6 – شركة “توي” الألمانية للسياحة التي أعلنت عن وقف نشاطها أيضاً ورحيلها عن مصر وجاء في حيثيات إعلان الوقف أن السائحين خائفين ولا توجد وسيله لطمأنتهم أو تبديد خوفهم .
7 – شركة “باسف” الألمانية للكيماويات التي أغلقت على خلفية ألإضطرابات السياسية .
8 – شركة “يلدز” التركية للصناعات الغذائية التي أنهت إستثماراتها الضخمه بسبب الهبوط الحاد الذي جاء في مبيعاتها .
9 – مصانع “إلكترولوكس” السويدية للأجهزة المنزلية التي سرحت أكثر من 7 آلاف عامل مصر.وأعلن إنسحابه في العام الماضي.
10 – شركة «ديملر» الألمانية المنتجة لسيارة «مرسيدس»، عن انسحابها من مصر الأمر الذي آثار مخاوف كبيرة لدى خبراء الاقتصاد، والذين حذروا من أن تؤثر تبعات هذا القرار على مناخ الاقتصاد، خاصة مع محاولات جذب الشركات العالمية للاستثمار فى مصر.
وتلك مؤشرات تنذر عن إقتراب حدوث أزمة إقتصاديه كبرى في مصر أو وربما تُعلن إفلاسها والأمر الذي ساور تلك الشكوك وجعلها قريبة من الوقوع هو إعلان اليوم شركة «نستلة مصر» عن دراستها للخروج من مصر وعن أزمتها بسبب نقص الدولار، فى ظل عجزها عن سداد مستحقات الشركات الخارجية التى تتعامل معها لتوريد مستلزمات الإنتاج.