تعاني بريطانيا من أزمة سكنية بسبب نقص كبير في بناء منازل جديدة. واللافت أنّ العاصمة البريطانية لندن ليست أغلى مدنها كما قد يعتقد بعض، بل تعتبر "أوكسفورد" المكان الذي يعجز كثيرون عن العيش فيه وتحمّل نفقاته التي تزيد 16 مرّة عن معدّل مدخول المقيمين فيها.
من جهتها قالت بلدية مدينة أوكسفورد، إنّها قد تواجه كارثة بسبب عجز العمّال عن تحمّل نفقات العيش في المدينة، وقد تعاني المستشفيات والمدارس ومصانع التكنولوجيا في المستقبل القريب من نقص في أعداد العاملين فيها، كما يتوقّع كثيرون أنّ أوكسفورد لن تستطيع الاستمرار على هذا النحو.
وتعاني أوكسفورد بشكل خاص في الوقت الرّاهن من إمكانية جذب سائقي الحافلات الذين يفضّلون العمل في لندن. وفي السياق عينه، يقول فيل ساوثهول من شركة أوكسفورد للحافلات إنّهم بحاجة لبناء مساكن محليّة للعمّال كي يوفّر السائق أجرة التنقّل.
اقرأ أيضاً: (صور) هنا كان يقطن فقراء بريطانيا
كذلك لا يعاني سائقو الحافلات وحدهم من غلاء السكن في أوكسفورد، بل يواجه تلك المسألة العاملون في معظم القطاعات. وتبقى مشكلة السكن قائمة بسبب القانون الذي يقضي بالحفاظ على الحزام الأخضر واستحالة البناء فيه.
ومن الطبيعي أن يرفض المقيمون في تلك المدينة الهادئة والأثرية، مقترحات البناء التي تقدّم بها كثيرون لتوفير أماكن سكنية جديدة للعاملين.