وكالات - الاقتصادي - يعد نظام القفل التفاضلي من أبرز عوامل الأمان والسلامة في السيارات الحديثة، حيث يعمل على توفير الأمان عند اجتياز المنعطفات، وإتاحة المزيد من التحكم في السيارة في مواقف القيادة الصعبة، وهو ما يساعد على خفض نسبة الحوادث.
ولقد أوضح الخبير بهيئة Dekra الألمانية “ديني فايزر” أن القفل التفاضلي يرتبط بالتروس التفاضلية الموجودة في السيارة، وليس له أي وظيفة تتعلق بناقل الحركة، ولكنه يتيح اجتياز المنعطفات بشكل مريح ومحافظ على الإطارات.
وأضاف الخبير الألماني أن التروس التفاضلية يتم استعمالها لتقسيم القدرة، حيث يتم توزيع قدرة عمود الإدخال، مثل عمود الكردان، على عمودين للإخراج، ويتم تعويض الاختلافات في عدد اللفات.
وأكد الخبير على أنه في حالة عدم وجود تروس تفاضلية سيتزايد انزلاق الإطارات على العجلات الداخلية بالنسبة للمنعطف وستدور العجلة بشكل خارج عن السيطرة.
وعن طريقة عمل القفل التفاضلي قال فايزر، أن إطارات المحور الواحد تدور بسرعات مختلفة في المنعطفات والمنحدرات، بحيث أننا نجد أن الإطار خارج المنعطف يدور بصورة أسرع من نظيره داخل المنعطف، وهنا يظهر الدور الهام لنظام القفل التفاضلي في فرض التوازن بين سرعتي الإطارين منعاً لانزلاق السيارة.
وكمثال على ذلك، فإنه في حال القيادة على طريق وكان الإطار الذي في جهة اليسار على الأسفلت والأيمن على جليد، حينها نجد أن فقدان الالتصاق بأرضية الطريق يؤدي إلى صعوبة السيطرة على انزلاق السيارة أو عدم التمكن من السيطرة عليها بصورة كاملة.
وأشار الخبير إلى أنه عند فقدان الالتصاق بالطريق، فإن القفل التفاضلي يعمل على إبطاء الزيادة غير المرغوب فيها لعدد اللفات، وفي نفس الوقت يعمل التوجيه الإلكتروني على تحليل الموقف، ومن ثم يقوم بتوزيع قدرة المحرك على الإطارين، بحيث يكون قوة الدفع الأكبر مع الإطار الذي يقدم قوة جر أفضل.
وينقسم القفل التفاضلي إلى عدة أنواع، ومنها الميكانيكي الخالص أو البينوميكانيكي والهيدروميكانيكي والإلكتروميكانيكي، ويتم إجراء عملية القفل بشكل متغير أو ارتباطا بالحمل أو عدد اللفات أو حسب قيم محددة.