رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - تختلف أسعار زيت الزيتون في فلسطين من منطقة إلى أخرى، لأسباب عديدة، منها القدرات الشرائية وحجم العرض والطلب في السوق وأخرى تسويقية "الصيت الحسن".
في فلسطين، ومع قرب انتهاء موسم الزيتون، يتراوح سعر كيلو الزيت بشكل عام من 26 إلى 30 شيكلاً، وهو عكس ما كان متوقعاً في ظل ضعف الإنتاج في الموسم الحالي.
ومن أعلى أنواع الزيت سعراً في فلسطين، زيت بلدة بيت جالا في محافظة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية حيث تباع "التنكة" سعة 15 كغم بين 1000 إلى 1200 شيكل.
وفي حال تم قسمة سعر التنكة الواحدة على 15 كغم، فإن سعر الكيلوجرام الواحد يصل إلى حوالي 73 شيكلا، وقد يقل الرقم قليلا أو يزيد لكنه يبدأ من متوسط 60 شيكلا للكيلوجرام.
خبير الزيتون الفلسطيني، المهندس فارس الجابي، يقول إن السبب الديني هو العامل الوحيد وراء ارتفاع سعر زيت "بيت جالا" مقارنة بباق مناطق فلسطين.
وبين أن سمعة زيت بيت جالا الذي خرج منذ سنوات طويلة، أدى إلى ارتفاع سعره من سنة لأخرى.. مؤكدا أن "الفحوصات المخبرية التي أجريت على زيت بيت جالا، أثبتت بأنه لا يختلف في عضويته ومركباته كثيراً عن الزيت في باق مناطق فلسطين".
ولفت أن كل زيت فلسطين يتشابه كثيراً في عضويته ومركباته، نافياً أن يكون هناك زيت خفيف أو زيت ثقيل في فلسطين، كون التربة والطقس والعوامل المؤثرة على جودة الزت تقريبا موحدة في أراضي فلسطين.
وأشار أن السعر المقبول والمتوسط لكيلو الزيت في فلسطين، من 25 إلى 30 شيكلا خلال الموسم الحالي طبقا لدرجة حموضة الزيت الذي يحدده بشكل رئيس آلية حفظ الزيتون قبل العصر، وآلية العصر وحفظ الزيت بعد العصر.
ومن المتوقع أن تنتج فلسطين زيت زيتون هذا الموسم، من 11 إلى 14 ألف طن، علماً أن الموسم الماضي، بلغ الإنتاج حوالي 40 ألف طن.
بدوره أكد فياض فياض، مدير عام مجلس الزيت والزيتون في فلسطين، أن زيت فلسطين يتشابه كثيراً في مركباته وعضويته.
وأضاف أن العامل التسويقي من الأسباب التي أدت إلى نجاح فكرة أن زيت بيت جالا الأفضل فلسطين، وليس أسباب أخرى مرتبطة بالجودة.
ويقدر إنتاج بيت جالا من الزيت سنوياً، بأطنان بسيطة، خاصة بعد استيلاء الاحتلال ومصادرته للعديد من الأراضي الزراعية فيها.
ونوه فياض أن هناك عوامل عديدة تؤثر على جودة الزيت، منها طريقة الصحيحة للقطف والعصر والتقنيب والنقل والتخزين ومدى تعرض شجرة الزيتون للشمس.
وقال للاقتصادي: "في حال توفرت هذه العناصر في أي أرض من أراضي فلسطين، فإن شجرة الزيتون ستخرج زيت بجودة عالية ومرتفعة.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة مثمرة، وهناك 2.5 مليون شجرة زيتون غير مثمرة.