رام الله - متابعة الاقتصادي - نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أمس السبت، تقريرا تتساءل فيه عن قيام كل من شركتي جوجل وأبل، بإزالة اسم فلسطين عن خرائطهما، بينما اسم اسرائيل حاضرا منذ سنوات.

يأتي ذلك، بعد إصدار عريضة تضمن أزيد من 800 ألف توقيع تطالب المؤسستان بإعادة اسم فلسطين على خرائطهما، بدلا من التصنيفات الحالية (الضفة الغربية وقطاع غزة) دون إشارة لفلسطين.

ويبدو أن الادعاءات بإزالة اسم فلسطين من خرائط الشركتين، تنبع من منشور فيروسي على الإنستغرام من قبل مستخدم يدعى "أستاجفيرفلاه"، نشره الأربعاء، والذي اتهم عمالقة التكنولوجيا بإزالة فلسطين رسما من الخرائط.

ومنذ ذلك الحين، تمت إضافة تحديث إلى المنشور، يشير إلى أنه يحتوي على "معلومات خاطئة". ومع ذلك، استمرت المقالات الإخبارية والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في نشر الخبر، حيث اتهم أنصار القضية الفلسطينية شركة التكنولوجيا بدعم الاحتلال الإسرائيلي.

لكنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها Google بإزالة اسم فلسطين من خدمة الخرائط الشعبية الخاصة بها. ففي عام 2016، ادعت عريضة Change.org أن كل ذكر لفلسطين "تمت إزالته بإصرار من الحكومة الإسرائيلية"، مضيفًا أن "مؤسسي Google اليهود لديهما روابط وثيقة مع إسرائيل وقادتها".

وتعترف أزيد من 136 دولة إلى جانب الأمم المتحذة، بدولة فلسطين المستقلة، ولكن الولايات المتحدة حيث مقر أبل وجوجل، لا تعترف بفلسطين بل الضفة الغربية وغزة.

وبينما لم ترد Google فورا على طلب للتعليق على أحدث الاتهامات، ولكن قسما من موقعها على الويب مخصص لحالات الحدود المتنازع عليها، إذ "يتم عرض الحدود المتنازع عليها كخط رمادي متقطع".

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967. 

وتؤكد إسرائيل أنها لم تعد تحتل قطاع غزة بعد تفكيك المستوطنات في 2005. ومع ذلك، يحتفظ الاحتلال بسيطرة كبيرة على المجال الجوي والحدود للمنطقة الساحلية، فيما غزة ما تزال تصنف على أنها أرض محتلة من قبل الأمم المتحدة.

وفي الشهر الماضي ، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببدء ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مما دفع أكثر من 1000 برلماني من جميع أنحاء أوروبا للتوقيع على خطاب احتجاج مشترك.