من المعروف أنّ "البقشيش" هو ما يقدمه الزبون أو السائح بمثابة إكرامية للأشخاص الذين يقومون بتلبية خدمة معينة. ولا يعتبر "البقشيش" إلزامياً بل بمثابة أسلوب في التعبير عن الامتنان والشكر على الخدمة المقدمة.
وتتباين قيمة أو نسبة "البقشيش" باختلاف نوع وشكل الخدمة، أخذاً بعين الاعتبار أنها ليست إلزامية بموجب القانون.
وقال الأستاذ في جامعة كورنيل الأمريكية والمتخصص في علم المستهلك والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتقديم "البقشيش،" مايكل لين، إنّ "منح البقشيش لبعض عمّال الخدمات هو بمثابة عقد اجتماعي،" موضحاً أنّ "قبول الزبون بأداء الخدمات من مقدم الخدمة، يعتبر بمثابة قبول ضمني يستوجب الالتزام بشروط وقواعد إعطاء البقشيش."
وأوضح الخبير في الشؤون الاقتصادية، عوفر عازار، أنّ الأمريكيين ليسوا بحاجة إلى قوانين تفرض عليهم الالتزام بدفع مبالغ مالية تقدر بأكثر من 40 مليار دولار سنوياً على "البقشيش" في المطاعم فقط.
ويذكر أنّ "البقشيش" لم يكن محبذاً في أمريكا، إذ قامت ست ولايات أمريكية بحظر "البقشيش" بشكل رسمي في أوائل القرن العشرين. ورغم أن الجمعيات المناهضة لتقديم "القشيش" ظهرت بقوة في الماضي، إلا أنّ إعطاء البقشيش أصبح يمارس بشكل مزدهر في أمريكا في الوقت الحاضر.
وأظهرت دراسة حديثة، صادرة عن جامعة كورنيل، أنّ نسبة 44 في المائة من الأمريكيين يرون أنه من الأفضل صرف أجور أعلى لطاقم الخدمة في المطعم، بدلاً من الاعتماد على "البقشيش" كمصدر للدخل بشكل كلي.
وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد في كيفية تقدير نسبة "البقشيش" الذي يود الزبون تقديمه إلى الشخص الذي يقدم المخدمة :
1. التأكد أنّ رسوم الخدمة لم تضاف إلى الفاتورة.
2. تقديم "البقشيش" بأسلوب لبق وبخصوصية تامة.
3. يُنصح بالاستفسار عن قيمة "البقشيش" في مقابل الخدمة المختلفة التي يقدمها الأشخاص