رام الله - الاقتصادي - نجحت شركة تمكين الفلسطينية للتأمين، العاملة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء، بتحقيق ربحاً قبل الضريبة بلغ 1.2 مليون دولار في السنة التشغيلية الأولى 2019.
وتمكنت الشركة من الحصول على حصة سوقية نسبتها 8% من إجمالي محفظة التامين في فلسطين حيث بلغ حجم الأقساط المكتتبة 23.5 مليون دولار.
وفي مقابلة مع موقع الاقتصادي، أشار محمد الريماوي مدير عام الشركة، الى أن تمكين للتأمين حققت نتائجها تزامناً مع التوسع الأفقي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تقدم خدمات وحلول التأمين عبر 18 فرع ومكتب علاوة على 18 وكيل تأمين مجاز من هيئة سوق رأس المال الفلسطينية.
واعتبر الريماوي، أن الشركة حققت سابقة في صناعة التأمين المحلية والإقليمية، عبر إطفاء المصاريف التأسيسية للمصاريف التشغيلية، "بالوضع الطبيعي تحتاج شركات التأمين لإطفاء مصاريفها التشغيلية إلى 3 سنوات".
"نتوقع تجاوز حصتنا السوقية 10% خلال 2020 من حجم سوق التأمين في فلسطين، على الرغم من التطورات الصحية والجيوسياسية، والآثار الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا".
وستقوم الشركة قبل نهاية العام الجاري، بإدراج أسهمها في بورصة فلسطين، كما أشار الى اجتماع الهيئة العامة غير العادي المنعقد بتاريخ 21/5/2020، حيث تقرر رفع راس المال من 8 مليون دولار إلى 12 مليون دولار، وستبدأ الشركة قريباً بإجراءات الاكتتاب الثانوي العام بعد الانتهاء من الإجراءات حسب الاصول".
** جائحة كورونا
وشكل قرار سلطة النقد الفلسطينية، بتجميد العمل بغرفة المقاصة قبل إعلان استئنافها، وإعادة العمل بالعقوبات الرادعة لأصحاب الشيكات المرتجعة، تحديات على قطاع التأمين بما فيه شركة تمكين للتأمين.
في هذا الصدد، يقول الريماوي إن قرار الشيكات المرتجعة، أثر على عمليات تحصيل الشيكات لصالح الشركة، "3.5 ملايين شيكل قيمة الشيكات المرتجعة مستحقة لصالحنا.. كل شركات التأمين تضررت".
وزاد: "ما زالت السوق الفلسطينية في بداية أزمة كورونا عند إصدار قرار بوقف العمل بغرفة المقاصة، وتعليق تطبيق قانون الشيكات المرتجعة، هذا القرار خلّف تداعيات سلبية على السوق المحلية ككل، وليس فقط قطاع التأمين، بل على كل قطاعات الاقتصاد الوطني حيث ساهم بتجميد عرض النقد المتداول.
وبحسب البيانات الأولية غير المدققة، حققت شركة تمكين للتأمين صافي ربح بقيمة 350 ألف دولار في الربع الأول 2020، "نتوقع في الربع الثاني أن تكون النتائج مقبولة لأن قيود كورونا، أبقت نسبة من المركبات دون حركة وهذا من شأنه تقليل الحوادث، بالتالي تراجع وتيرة التعويضات نسبياً"، وفقاً لما افاده به المدير العام لشركة تمكين للتأمين.
وخلال الجائحة، رأى الريماوي أن شركته وضعت خطة طوارئ نجحت فيها بالتعامل مع العمليات التشغيلية للشركة، "وضعنا خطة للعمل عن بعد بالاعتماد على وسائل الاتصال الرقمية لم يلحظ خلالها الزبون بوجود أية تأثيرات للجائحة على أداء موظفينا".
وعلى الرغم من حداثة نشأة الشركة أشار الريماوي الى تبرع تمكين للتأمين بمبلغ 150 ألف شيكل لصالح صندوق وقفة عز بالإضافة الى تبرع الموظفين طوعاً براتب يومين.
** صناعة التأمين محليا
وفي سؤال لمراسل الاقتصادي عن سبب وجود استثمارات لشركات التأمين في قطاعات بعيدة عن الصناعة، قال الريماوي، إن الأقساط المكتتبة تدفقات نقدية يجب إعادة استثمارها.
وتابع: "إيرادات التأمين لا تشكل إلا 5 - 8% من رأس المال على الاكثر، والاستثمارات الأخرى هي مصدر دخل رئيس عالميا ًوليس فقط في صناعة التأمين المحلية".
وأشار إلى أن شركات التأمين العاملة في فلسطين لا تحقق أرباحا فنية مقبولة.. "إنها لا تتجاوز 5% كعائد على الأقساط، وإن 70% من أرباح شركات التأمين المحلية في 2019 ناجمة عن أرباح غير تأمينية وفروقات عملة".