يعيش الشباب المقدسي الثائر حالة من الحزن والصدمة منذ الإعلان عن استشهاد الناشط الشبابي، بهاء عليان 22عاماَ، من بلدة جبل المكبر، وأحد منفذي عملية الباص في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم والتي أسفرت عن قتل ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين.
اليوم صباحاً وقبل أن يخرج بهاء من منزلة طلب من أمه أن تساعده بإغلاق أزرار قميصه وقال لها " زبطليلي اياهم أنا رايح على عرس، وخرج من البيت إلى السماء شهيداَ".
كلما سألت أحدا من الشباب المقدسي عن بهاء أجابك بشكل فوري " ومن ذا الذي لا يعرف بهاء! كل القدس تعرف بهاء، الشاب المهذب صاحب التصميمات الفنية والمبادرات، بهاء اللطيف الخلوق، الذي كان يستخدم معنا الهاشتجات أصبح اليوم خبر عاجل وشهيد".
كتب أحد أصدقائه المقربين على صفحته على الفيس بوك " بهاء من افضل من سعى لتطوير القدس ثقافيا واجتماعيا .. اطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس دخل من خلالها موسوعة غينيس ،انشاء المكتبات بالقدس وغيرها الكثير، الشهيد بهاء عليان صاحب بصمة في القدس من خلال مبادراته العظيمة واليوم يضع البصمة الاكبر في حافلة ارمون هنسيف في جبل المكبر. الصحفية نجوى الحمدان قالت تعليقا على خبر استشهاد بهاء " أذكر صوته جيدا عندما تحدثت اليه حول أطول سلسلة قارئة حول سور القدس ,كان صوته مثل طائر يحلق و يحمل في جعبته كل العمر و كل الحياة و كل الفرح وكل الحيوية و بدأ يرمي النكات كتعايش منه مع اجواء برنامجي الصباحي فتغلب علينا بروحه".
فيما تداول الألاف من الناشطين منشور للشهيد بهاء كان قد كتبه قبل عشرة شهور تحت عنوان الوصايا العشرة لأي شهيد كان أبرزها الوصية العاشرة " لا تجعلوا مني رقم من الأرقام، تعدوه اليوم وتنسوه غداً أراكم في الجنة".
عن"دنيا الوطن"