دبي-هل أنت شخص عصبي وتفشل دوماً في التحكم بغضبك خلال الأوقات الصعبة؟ هل تواجه صعوبة في التواصل مع الشخصيات المختلفة التي تحيط بك وهل تربطك علاقات سيئة مع معظم زملائك في العمل؟
لا شك بأنك تفتقر الى مهارات الذكاء العاطفي. الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على إدارة عواطفه ومشاعره والتحكم بها، والتصرف بطريقة ايجابية في مختلف المواقف.
ويتميّز الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات الذكاء العاطفي بثقة عالية في النفس والقدرة على حل المشاكل وابتكار الحلول.
كما يمكنهم أيضاً التعامل مع المواقف الصعبة بفعالية، وهم يحظون باحترام مدرائهم وزملائهم في العمل نظراً لقدرتهم على التواصل معهم وتفهم احتياجاتهم ومشاعرهم.
في الواقع، أصبحت مهارات الذكاء العاطفي تحظى باهتمام متزايد في أيامنا هذه، فمعظم أصحاب العمل اليوم يبحثون عن المرشحين الذين يتمتعون بمهارات تواصل جيدة.
فقد أوضح مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط فبراير 2015، أن أهم المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل لدى المرشحين في المنطقة هي مهارات التواصل الجيدة.
في ما يلي خمس نصائح تساعدك في تعزيز مهارات ذكائك العاطفي:
1. فكّر جيداً قبل أن تتكلم
إن كنت من الأشخاص الذين يتكلمون قبل التفكير بما يقولونه في كل مناسبة ويندمون بعد قيامهم بذلك، فقد حان وقت تغيير هذه العادة. اسأل نفسك ما إذا كانت الأشياء التي تقولها ستساعد على حل مشكلة أو تحسن موقف أو أنها ستكون جارحة أو تنمّ عن عدم نضج.
اختر كلماتك بدقة بالغة وحكمة كي تتجنب الوقوع في الخطأ. فقد تخسر الكثير من العملاء مثلاً بسبب مهارات التواصل الضعيفة، كما يمكن أن تكون الثرثرة خطيرة لسمعة الشركة وسمعتك الشخصية أيضاً.
2. اصغِ جيداً الى الآخرين
لا تكن ممن يتجاهلون الآخرين بل خذ الوقت اللازم للإصغاء الى زميلك في العمل أو الى عميلك أو الى أحد مدرائك لتستوعب جيداً وجهة نظرهم. فإن الإدعاء بأنك وحدك على علم بكافة الأمور هو إحدى الأسباب الرئيسية للفشل المهني. وفيما يتعلق بالتواصل في الشركات،
أشار استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، نوفمبر 2012، الى أن 70% من المهنيين في المنطقة يعتبرون قنوات التواصل في شركتهم مفتوحة دائماً.
3. اكتشف نقاط ضعفك
اطلب من أصدقائك وزملائك في العمل ذكر نقاط قوتك وضعفك، ومن ثم قم بتدوين جميع هذه الأمور على ورقة.
احرص على تحسين صفاتك السلبية وواجه مخاوفك وتغلب عليها. وكي تتمكن من القيام بذلك، يجب عليك أولاً الاعتراف بنقاط ضعفك ومخاوفك بدلاً من تجاهلها، ومن ثم تدوين تلك المخاوف والسعي للتغلب عليها. فالتعرّف جيداً على الذات هو سر تعزيز مهارات الذكاء العاطفي.
4. تحكّم في مشاعرك
لا تغضب أو تفقد أعصابك عند الوقوع في مشاكل مع أصدقائك أو زملائك، تنفس بعمق وحاول التفكير بأمور أخرى تساعدك على الاسترخاء. سيساعدك ممارسة التمارين الرياضية التي تنشّط عضلة القلب وتحسّن الدورة الدموية بشكل يومي على الحد من الشعور بالتوتر والقلق، والسيطرة على المشاعر السلبية خلال الأوقات الصعبة.
راقب نفسك جيداً على مدار أسبوع. فكّر في الأمور التي حدثت معك وحلّل ردود فعلك تجاه المواقف التي واجهتها خلال اليوم. ما هي الأسباب التي جعلتك تغضب؟ هل تعرضت للانتقاد؟ كيف تصرفت خلال هذه المواقف؟ هل وافقت على القيام بأمر كان يجب عليك رفضه لأنك لم تخصص الوقت الكافي للتفكير به؟
اسأل نفسك جميع هذه الأسئلة وستلاحظ حتماً تحسناً ملحوظاً في مهارات ذكائك العاطفي وقدرتك على التواصل والمحافظة على علاقات جيدة مع الآخرين.
5. كُن ايجابياً
تذكر بأنك مسؤول عن طريقة تعاملك مع كافة الأمور والمواقف، لذا احرص على تبني موقف ايجابي وبنّاء وتعزيز علاقاتك مع كافة الأشخاص الذين يحيطون بك، وتجنّب القاء اللوم على الآخرين. تجنب التفكير في الأمور السلبية وتبنى الأفكار الايجابية. ابتسم على الدوام وركّز على الأمور الإيجابية الصغيرة والكبيرة منها على حد سواء.
ان الشعور بالامتنان والتقدير لكافة الأمور الموجودة في حياتك هو أفضل وسيلة لتعزيز مهارات ذكائك العاطفي.