الاقتصادي-هل فشلك في العثور على وظيفة يسبب لك الإحباط؟ لا تفقد ثقتك بنفسك! في ما يلي ثماني طرق يمكنك من خلالها تفادي الإحباط الذي يصاحب عملية البحث عن وظيفة:
أول مرحلة للخروج من حالة الإحباط التي تصاحب عملية البحث عن وظيفة تكون من خلال أخذ الوقت اللازم لاستعادة نشاطك وتركيزك، وهو ما تحتاجه للاستمرار في بحثك عن الوظيفة المناسبة والاهتمام بمستقبلك المهني.
عندما تقوم بالبحث عن عمل عليك القيام بترتيب جدولك اليومي كما لو كانت عملية البحث عن عمل عملاً فعلياً. إن الجلوس في البيت وإضاعة الوقت دون فائدة لن يعزز عملية بحثك عن وظيفة، بل سيزيد من حالة الإحباط التي تعاني منها. ليكن تعاملك مع عملية البحث عن عمل وكأنها عمل بحد ذاته، فاعطها الطاقة والالتزام اللازمين للنجاح فيها. ننصحك بتدوين الملاحظات ومتابعة كل ما يتعلق بالمقابلات التي تجريها، كما ننصحك بتنظيم أيام الأسبوع وتخصيص كل يوم لمهمة ما، مثلاً يوم الأحد لمتابعة طلبات التوظيف، ويوم الإثنين للبحث عن وظائف جديدة تناسب مؤهلاتك، الخ. فقد أشار استبيان حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن 70% من أصحاب العمل في المنطقة يرون بأن المتابعة أمر مهم للغاية في أثناء البحث عن عمل.
خذ العبر من قصص النجاح لأشخاص تميزوا في عملهم، واستمع لأصحاب الخبرة، واقرأ الكتب التي تحفزك، فهناك العديد من الكتب التي حققت مبيعات عالية والتي قد ترفع من معنوياتك وتشجعك على أن تكون الأفضل دائماً، تأتي مع هذه الكتب أحياناً أشرطة يمكنك الاستماع إليها في أوقات فراغك أو حين تقود السيارة أو أثناء انشغالك بأي أمور أخرى. وبحسب الاستبيان حول 'التقدم المهني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا'، فإن 69,6% من المهنيين في المنطقة يعتبرون أن قراءة الكتب وبانتظام أمر مهم لتقدمهم المهني، فيما يقوم 77,8% منهم بقراءة الكتب المتعلّقة بمجال عملهم بشكل منتظم.
غالباً ما يفقد الباحثون عن عمل ثقتهم بنفسهم في حال استمرت عملية بحثهم عن وظيفة لفترة طويلة. ولكن ما أن تشعر بأنك وصلت الى نهاية مسدودة أو أن ثقتك بنفسك بدأت تضعف، عليك أن تتذكر نجاحاتك السابقة، سواء في العمل أو الدراسة. تصور آخر نجاح حققته في حياتك وتذكر كيف وصلت بنفسك الى هذا النجاح والشعور الذي صاحبه، وبعدها تخيل نفسك تعيد هذا النجاح مرة ثانية واضعاً خطة يمكنك من خلالها تحقيق ذلك.
استخدم الوقت المتوفر لديك لتتعلم مهارة جديدة، فربما ترغب بحضور دورة تعليمية أو قراءة كتاب يناقش بعض النواحي المتعلقة بعملية البحث عن عمل، مثل طريقة إجراء المقابلة أو كيفية كتابة السيرة الذاتية أو طريقة التخاطب أو إدراة المشاريع أو كيفية التواصل مع الزملاء في العمل أو النجاح في حياتك بصورة عامة. استغل هذا الوقت لصقل مهاراتك وتطويرها وتعلم مهارات جديدة يمكنك إضافتها الى سيرتك الذاتية.
اجعل لنفسك أهدافاً واقعية يمكنك تحقيقها على المدى القريب، إضافة الى أهدافك الأكبر التي تطمح لتحقيقها على المدى البعيد، وبعدها قم بمكافأة نفسك كلما حققت أياً من هذه الأهداف وبصورة يومية. فعدد المرات التي قمت فيها بإرسال سيرتك الذاتية وعدد المقابلات التي قمت بها والمهارات الجديدة التي تعلمتها، الخ. كل ذلك يمكن أن يندرج ضمن هذه النجاحات اليومية.
تزيد الأعمال الخيرية من نطاق معارفك، وفي الكثير من الأحيان فإنها تثري سيرتك الذاتية. كما أن الشركات تقدر روح "العطاء" في موظفيها، ومع كل عمل تطوعي تقوم به فإنك ستتعلم شيئاً جديداً وستشعر بالرضا عن نفسك نتيجة مساعدتك للآخرين.
ليكن الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية ضمن جدولك الأسبوعي. رفه عن نفسك وانخرط في فعاليات تحب القيام بها، سواء كانت ثلاثين دقيقة من المشي في الهواء الطلق، أو ساعة من ممارسة التأمل أو اليوغا، أو ركوب الدراجة أو ساعة من العناية بالحديقة، لا تترك العادات التي من شأنها أن تدخل السرور إلى قلبك وتحافظ على التوازن الضروري في حياتك. فقد أشار 80% من المهنيين في المنطقة الى أنهم يمارسون التمارين الرياضية على الرغم من جدولهم المزدحم.