رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان -  قال المهندس الزراعي فارس الجابي، أن الامطار التي هطلت  خلال شهر نيسان الجاري، آثارها ايجابية جداً على الزراعة والمزراعين.

وبين الجابي في حديث للاقصادي، أن الأمطار التي هطلت على فلسطين هذه الأيام، جاءت بموعدها في ظل حاجة الأرض إلى الماء بعد توقف هطول المطر ما قبل المنخفض الأخير.

وزاد " أن الأرض مقبلة على فصل الصيف وهي بأمس الحاجة لهذه الأمطار، خاصة المزروعات الصيفية التي هي في بدايتها الان".

وتقدر كميات الامطار التي هطلت على فلسطين خلال المنخفض الجوي الاخير على بعض المناطق أكثر من 40ملم.

ونفى الخبير الزراعي، أن يكون هناك محاصيل زراعية قد تتعرض الى التلف أو الامراض بسبب الأمطار التي هطلت بداية نيسان الحالي، خاصة القمح والشعير.

وعلل ذلك أن القمح والشعير في مرحلة السبل ومد الحبوب وهذه الأمطار لتؤدي لتلفها، بينما لو كانت الأمطار متأخرة في نيسان من المؤكد تلفها.

وتعبتر امطار نيسان هامة جداً للمزراع والمزراعين نظراً لما لها من فوائد عظيمة على الأرض والنبان والحيوان، وهناك العديد من الامثال الشعبية التي تؤكد على ذلك منها " كل نقطة في نيسان.. تسوى كل سيل سال" "مطر نيسان خير وصحة للإنسان" "مطرة نيسان كل عرق فان"  وامطار نيسان تحي الأرض والانسان.

وعن إمكانية تأثير الأمطار الهاطلة بداية الشهر الجاري على المزروعات بشكل سلبي، قال الخبير الزراعي فارس الجابي، أن الأمطار تزامنت مع درجات حرارة بادرة وليست عالية، لذلك لن تصاب المزروعات بالضرر كون أن الحرارة المرتفعة تؤدي الى البكتيريا والفطريات.

وستسفيد من هذه الأمطار حسب الخبير الزراعي، المرزوعات الصيفية وكذلك المروية، مثل المحاصيل الشتوية التي تحتاج الى ري، ومزارع الخضار المروية المكشوفة والأشجار ومرزاعي الثروة الحيونية كون هذه الأمطار ستمد في عمر الربيع الذي سيوفر على مربي الثروة الحيوانية الاعلاف. 

وفي سياق متصل، كانت وزارة الزراعة بدأت بتوزيع أكثر من مليون شتلة خلال الفترة الماضية على المواطنين لزراعتها في اراضيهم وتعزيز الحديقة المنزلية.

وفي مادة سابقة اعداها الاقتصادي، قدم المهندس الزراعي، سعد داغر، فيدية تحدث فيها عن أسهل الطرق لزراعة الخضار، وكيفية زراعة أشكال المحاصيل الزراعية، والمسافات الأفضل بين كل شتلة وأخرى، بهدف استغلال الأرض الزراعية.