رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - مع انتهاء الأسبوع الأول من فرض حالة تقليل الحركة في فلسطين، لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وكذلك توقف بعض العمال عن الذهاب إلى عملهم داخل اسرائيل، قام العديد من المواطنين باستغلال هذه الفترة للقيام بأمور متعلقة بـ"الزراعة ".

يقول عزمي صالح (50 عاماً) من قرى غرب رام الله للاقتصادي، إنه ومنذ توقفه عن الذهاب لعمله في اسرائيل، استغل هذه الفترة لحراثة أرضه وتقليم أشجار الزيتون.

وبين صالح، أن الأرض خلال هذه الفترة تحتاج إلى تقليب التربة (الحرث)، في ظل توقف الأمطار وارتفاع درجات الحرارة ونمو الأعشاب، الأمر الذي جعل "كورونا" يأتي بمثابة فرصة لتنفيذ بذلك.

وأضاف: منذ الإعلان عن اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في اسرائيل، قررت التوقف عن العمل خوفاً من العدوى".

وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في اسرائيل أكثر 3800 إصابة و12 حالة وفاة.

وفي آخر خمس سنوات، فقد القطاع الزراعي بفلسطين، نحو 31200 عاملاً بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وحسب مسح قام به الاقتصادي، مستنداً على أرقام الجهاز المركزي للاحصاء، فقد بلغ عدد العاملين في القطاع الزراعي بفلسطين نهاية العام الماضي 51.500 ألف عامل مقارنة مع 83،500 ألف في 2013.

من جهته، قال احمد هاشم، (55 عاماً)، يعمل بالضفة الغربية، أنه استغل الأسبوع الأول من فرض حالة "تقليل" الحركة في الضفة، ليقوم بقطف ثمار بعض البقوليات "الفول والبازيلاء" التي كان قد زرعها قبل أشهر.

وأوضح هاشم، أن الفلسطينيين بشكل عام، ابتعدوا عن الزراعة خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي ربما يجعلهم يفكرون بالعودة اليها جزئياً خلال الفترة الجارية، والتي قد تمتد لفترة اطول من المعلن عنه حالية من قبل الحكومة.

وفي ذات السياق، قال الخبير الزراعي سعد داغر للاقتصادي، أن هذه الفترة من العام تعتبر مثالية لزراعة المحاصيل الصيفية.

ونصح المواطنين بزراعة البندورة، الباذنجان، اللوبيا، الخيار، الفقوس، البطيخ، الشمام، الذرة، دوار الشمس خلال هذه الأوقات واستغلال فترة الطوارئ الحالية المعلنة من قبل الحكومة، لمواجهة فيروس كورونا للقيام بزراعتها.

وبشأن المواطنين الذين يملكون مساحات أرض صغيرة "10 أمتار" كما هو الحال في بعض المباني داخل مراكز المدن، نصحهم بأن يزرعوا ما يسد حاجتهم.

ونصح الخبير الزراعي داغر، أصحاب الاراضي الصغيرة داخل المدن، بزراعة النعناع والبقدونس والفلفل، وأشتال من البندورة والفاصولياء الارضية، والتوت الأرضي.

ونوه داغر، أنه رغم انقضاء فترة التركيب، إلا أن المواطنين الذين يمليون إلى الزراعة، بإمكانهم القيام  بعملية "تركيب العين البرعم" خلال شهر 5 وشهر 6.

وحدد الخبير الزراعي، الأصناف التي تنطبق عليها عملية " تركيب البرعم" وهي التفاحيات والزوجيات والزيتون.

وسجلت حصة الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، سجل 3% في 2018، مقارنة مع 2.85% في 2017.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير له، أن حصة الزراعة من الناتج المحلي الإجمالي من 2013 حتى 2018، تراجعت من 4.27%، بقيمة 525 مليون دولار، من إجمالي الناتج المحلي البالغ 12.27 مليار دولار في 2013.