الاقتصادي-وكالات-في السهول القاحلة في صحراء ولاية نيو ميكسيكو الجنوبية، وبالتحديد بين موقع انفجار أول قنبلة اختبار نووية والحدود الأمريكية - المكسيكية، ترتفع مدينة من بين الرمال.
ورغم أن مكانها معزول، إلا أنها ستتحول إلى موقع تجاري حديث لمجاراة أكبر مراكز المدن في العام، وستحيط بها ضواحٍ سكنية من البيوت المغطاة بالقرميد، وتحيط بها شوارع نظيفة، وحدائق ومراكز تجارية وكنائس.
لكن هذه المدينة لن تكون منزلاً لأي شخص، وخصوصاً أن هذا المشروع، سيحمل اسم "سايت"، اختصاراً لـ "مركز الإبداع والاختبار والتقييم"، وهو مجرد نموذج للمدينة الأمريكية النموذجية، وسيتم استعماله لتطوير تقنيات مختلفة قبل استخدامها في المدن الحقيقية.
وسيكلف بناء هذه المدينة مليار دولار، بقيادة شركة الاتصالات والتقنية "بيغاسوس غلوبال هولندنغز". وسيغطي المشروع مساحة 39 كيلومتراً مربعاً تقريباً، لتتسع لمشاريع في مجال النقل والبناء والتواصل والأمن.
وستحتوي مدينة "سايت" على مناطق مختلفة مخصصة لمشاريع التطوير في قطاعات الزراعة والطاقة والمعالجة المائية، وستحتوي على شبكة جمع معلومات لتقديم نتائج مفصلة.
ومع غياب العامل البشري، لا حدود للأمور والتقنيات التي يمكن اختبارها، مثل السيارات بدون سائق، والمنازل التي تعمل بسيطرة روبوتات، ومصادر الطاقة الجديدة.
ووصف مدير شركة "بيغاسوس،" روبيرت بروملي، المدينة بأنها خطوة "في المنتصف" بين تجريب التكنولوجيا في المختبر واختبارها في الواقع، ما سيسرع عملية تقديم ابتكارات جديدة إلى المستهلك، مضيفاً أن "الولايات المتحدة الامريكية تصرف مليارات الدولارات على البحوث، وتحصل على نسبة تتراوح بين 2 و 3 بالمائة من هذه المبالغ كعائدات ربحية من المنتجات الاستهلاكية التي يتم ابتكارها."
ومن المتوقع، أن يبدأ العمل على المدينة قبل نهاية العام، لتكون جاهزة للاستعمال في العام 2018.