رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - تراجع مؤشر القدس الذي يقيس أنشط 15 شركة في بورصة فلسطين بنسبة 6.15% خلال مارس/ آذار الجاري، مدفوعا بتأثر السوق المحلية بتفشي فيروس كورونا عالميا، وظهور إصابات مؤكدة محليا.
ووفق حسابات موقع الاقتصادي، تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة وعددها 48 شركة، بمقدار 196 مليون دولار، إلى 3.611 مليارات دولار حتى نهاية تداولات أمس الثلاثاء.
كانت القيمة السوقية للشركات المدرجة في البورصة والموزعة على 5 قطاعات، بلغت حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، نحو 3.807 مليارات دولار، وفق البيانات الرسمية.
يقول أحمد عويضة، وهو الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين، أن تراجع مؤشر القدس يعتبر أمرا مقبولا وضمن التوقعات، مقارنة ما حصل في عديد البورصات العالمية والمجاورة.
وذكر عويضة في تصريحات خاصة لموقع الاقتصادي، أن التراجع المسجل في مؤشر القدس منذ مطلع الشهر الجاري، سجلته عديد البورصات المجاورة في جلسة واحدة، وربما أقل من جلسة واحدة.
وتتألف بورصة فلسطين من خمسة قطاعات، هي: البنوك والخدمات المالية، والصناعة، والتأمين، والخدمات، والاستثمار؛ إذ تصدر قطاع الخدمات تراجعات الشهر الجاري بنسبة 7.83%.
يتزامن ذلك، مع تضرر القطاع من إعلان الحكومة الفلسطينية إغلاق كافة الفنادق والمطاعم والمقاهي والمؤسسات التعليمية كافة، ما دفع إلى تأثر قطاع الخدمات ككل.
وأشار عويضة إلى أن تداولات الشهر الجاري، لم تظهر أية مؤشرات تدعو للقلق، "على سبيل المثال لم تسجل أي شركة في السوق الأولى الحد الأقصى من التراجع البالغ 7.5%".
وزاد: نعم هناك تراجع في الأسعار والقطاعات التي تتألف منها البورصة، لكن الوضع ضمن التوقعات، ولا نرى أي داع لاتخاذ إجراءات في الوقت الحالي، كخفض ساعات التداول".
"لا توجد عمليات بيع كبيرة، ولا توجد تخارجات.. برأيي أن نزول المؤشر طبيعي جدا في ظل الأوضاع الحالية، هناك أسواق يوميا تخسر 5 وربما 10%".
واعتبر أن السوق المالي لا تواجه هذا التطور لأول مرة بتاريخها، كان هناك تجارب قاسية مثل الانتفاضة الثانية وأوج انتفاضة الأقصى عام 2002، وأزمات المقاصة والحروب على غزة.. أصبح لدى المستثمر الفلسطيني الخبرة في التعامل مع هذه الأوضاع".
وختم: لدينا القدرة على التعامل مع الوضع الحالي.. إننا لا نهون ولكن أيضا لا نهول".
ومساء الثلاثاء، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم في بيان، تسجيل ثلاث إصابات جديدة في محافظة بيت لحم لمخالطين من مدينة بيت ساحور؛ سيدتان ورجل كانوا تحت الرقابة في الحجر الصحي البيتي.
بذلك، يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في فلسطين 44 إصابة،
وسجلت فلسطين أولى الإصابات بالفيروس في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم.