وكالات - الاقتصادي - قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن إجمالي الناتج المحلي العالمي سينمو بنسبة 1.5٪ فقط في عام 2020 إذا انتشر فيروس كورونا على نطاق واسع في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. هذا هو ما يقرب من نصف معدل النمو البالغ 2.9 ٪ الذي توقعته المجموعة لعام 2020 قبل اندلاع المرض، وهو حاد بدرجة كافية لدفع اليابان وأوروبا إلى الركود.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه يجب على صانعي السياسة في جميع أنحاء العالم التحرك الآن لمنع مثل هذا السيناريو. ودعا إلى استجابة عالمية منسقة لاحتواء تفشي المرض ، والتوصية بأن تزيد الحكومات من الإنفاق وأن تنفذ البنوك المركزية سياسات للمساعدة في التخفيف من وطأة الفيروس.

حيث وصل الوباء إلى ذروته في الصين خلال الربع الأول ولم يتفشى سوى حالات تفشي خفيفة في بلدان أخرى ، تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4٪ فقط. وسيظل هذا التوقع الأكثر تفاؤلاً إلى حد ما هو أضعف مستوى من النمو منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009. وكان النمو العالمي حوالي 3 ٪ في العام الماضي.

"يخاطر الفيروس بإعطاء ضربة أخرى لاقتصاد عالمي أضعفه بالفعل التوتر التجاري والسياسي. يتعين على الحكومات أن تعمل فوراً لاحتواء الوباء ودعم نظام الرعاية الصحية وحماية الناس ودعم الطلب وتوفير شريان حياة مالي، قال لورنس بون كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

هناك الآن أكثر من 88000 حالة مؤكدة من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ، مع وجود عدوى في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية. قتل الفيروس أكثر من 3000 شخص مع استمرار انتشاره. كوريا الجنوبية لديها الآن أكثر من 4200 حالة و 26 حالة وفاة. توفي مريض ثانٍ في الولايات المتحدة ، وتم الإبلاغ عن حالات جديدة في فلوريدا ونيويورك ورود آيلاند.

أصدرت العديد من أكبر الشركات في العالم تحذيرات بشأن الأرباح والمبيعات في الأسابيع الأخيرة ، مما يعكس التغييرات التي طرأت على سلوك المستهلك والتي تسبب اضطرابًا حتى في الأسواق التي تم فيها تحديد حالات قليلة نسبيًا. تواجه بعض الشركات أيضًا مشكلة في إبقاء مصانعها مفتوحة بسبب قيود السفر ومشاكل سلسلة التوريد.

تحاول البنوك المركزية بالفعل طمأنة المستثمرين بأنها ستتدخل للحد من التداعيات الاقتصادية.
وعد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا يوم الاثنين بأن البنك المركزي في البلاد سيوفر "سيولة كافية" لضمان الاستقرار في الأسواق المالية. يوم الجمعة ، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إن البنك المركزي "سيتصرف حسب الاقتضاء لدعم الاقتصاد" ، مما يشير إلى أن سعر الفائدة قد يكون قريبًا.

وفقاً لبيل نيلسون ، نائب الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين في معهد سياسة البنك ، قد تتخذ البنوك المركزية في العالم إجراءات أكثر إثارة. في مذكرة في نهاية هذا الأسبوع ، توقع "تسهيلًا منسقًا عبر البنوك المركزية الكبرى" ، بما في ذلك بنك الشعب الصيني وسلطة النقد في هونج كونج ، في وقت مبكر من هذا الأسبوع.