رام الله - الاقتصادي - في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين البنك الإسلامي الفلسطيني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نظمت الوزارة أربعة ورش عمل حول "المنهجية المعيارية لتطوير الكفايات" و "تطوير جودة التدريب في بيئة العمل" وذلك بمشاركة أكثر من 100 أكاديمي من عدة جامعات.
واستضافت الكلية العصرية الجامعية في رام الله، الورشة الأولى التي تناولت المنهجية المعيارية لتطوير الكفايات، وذلك بحضور مدير دائرة التسويق والعلاقات العامة في البنك الإسلامي الفلسطيني إبراهيم سلمان ومدير دائرة الكليات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذة مي عبيد ومدير دائرة الدراسات والتوثيق في هيئة الاعتماد والجودة في الوزارة الأستاذة رنا أبو زعرور ورئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي وعميد الكلية الدكتور ربحي بشارات.
وأكد سلمان أن دعم البنك الإسلامي الفلسطيني لقطاع التعليم، ينطلق من سعيه لخلق تغيير إيجابي ومستدام، معبراً عن أمله بأن تسهم ورش العمل التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم من البنك، في تحقيق التغيير الإيجابي المطلوب، والإسهام في تطوير المناهج بالشكل الذي يخدم الطلبة ويمنحهم فرصة أكبر في سوق العمل بعد التخرج.
من جانبها ثمنت أبو زعرور الدور الذي يقوم به البنك الإسلامي الفلسطيني في دعم جهود الوزارة المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالبحث العلمي، مؤكدةً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الارتقاء بالمسيرة التعليمية بكل جوانبها.
بدوره قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي إن هذه الورشة تأكيدٌ على التزام إدارة التعليم العالي تجاه الكليات، كما أنها تأتي لمواءمة البرامج التعليمية مع المهن في السوق، مقدماً شكره للبنك الإسلامي الفلسطيني على دعم جهود الجامعات ووزارة التعليم العالي في هذ المجال.
وفي الخليل استضافت جامعة بوليتكنك فلسطين ورشة أخرى حول المنهجية المعيارية لتطوير الكفايات، وذلك بحضور مدير منطقة الجنوب في البنك الإسلامي الفلسطيني نزال بالي، ومدير دائرة الجودة في الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة المهندس إياد أبو سمرة، ومدير دائرة الكليات بالإدارة العامة للتعليم التقني الأستاذة مي عبيد ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مصطفى أبو الصفا، وعدد آخر من الكادر الإداري والأكاديمي للجامعة.
وأكد بالي حرص البنك على الشراكة مع كافة المؤسسات الأكاديمية ودعم الأنشطة التعليمية بهدف الارتقاء بجودة التعليم وخلق مستقبل أفضل للطلاب في كافة المراحل التعليمية، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير المناهج ودراسة سوق العمل، وذلك لتزويد الطلاب بكافة المهارات التي تمكنهم من المنافسة بقوة على فرص العمل المتوفرة في السوق.
من جانبه أكد الدكتور أبو الصفا على أهمية الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وضع مناهج تتناسب مع حاجة السوق، مثمناً جهود البنك الإسلامي الفلسطيني في دعم التعليم خاصة جائزة البحث العلمي، قائلاً إنها ستسم في تحسين مخرجات البحث العلمي وتحفيز الباحثين.
وجرى خلال الورشتين تقديم شرح للمشاركين حول استراتيجية التعليم والتدريب المهني، والمنهجية المعيارية لتطوير مناهج التعليم والتدريب ومبرراتها، إضافة لمتطلبات سوق العمل وضرورة تطوير وصف معياري لكل مهنة.
كما نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبدعم من البنك الإسلامي الفلسطيني ورشتين أخريين حول تطوير جودة التدريب في بيئة العمل، جرى فيهما تبيان أهمية هذا النوع من التدريب والتأكيد على أنه عنصرٌ رئيسي في تسهيل الانتقال من مؤسسة التعليم والتدريب إلى عالم العمل.
وعقدت الورشتان في جامعة فلسطين التقنية - خضوري والكلية العصرية الجامعة في رام الله، وذلك بمشاركة مجموعة من الأكاديميين ذوي الاهتمام.
وأكد مدير فرع رام الله في جامعة فلسطين التقنية – خضوري الدكتور مراد عوض الله على أهمية التعمق في مناقشة وبحث هذا الموضوع لما له من أهمية كبيرة في توفير تدريب فعال، يمكن الطالب من الانخراط في سوق العمل بكل سهولة.
ويخصص البنك الإسلامي الفلسطيني الجزء الأكبر من ميزانية برنامجه للمسؤولية المجتمعية لدعم قطاعي التعليم والصحة، وذلك انسجاماً مع توجهه لتحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع من خلال الدعم الذي يقدمه.