روابي - الاقتصادي - وقع كل من بشار المصري، مؤسس مدينة روابي، وأسعد طنينة، مدير عام شركة آر.سي.سي للمقاولات العامة اتفاقية للبدء بأعمال التشطيب والديكورات الداخلية لمسجد مدينة روابي.
وقد رسى عطاء تشطيب المسجد والمرافق الخدمية التابعة له، على شركة آر.سي.سي بعد مناقصة شهدت تنافساً كبيراً بين أربع من شركات المقاولات العامة الفلسطينية، فبالإضافة إلى "آر.سي.سي" شاركت في المناقصة شركة المجموعة التقنية للتعهدات العامة، وشركة التيسير للتجارة والتعهدات العامة، ومؤسسة خليل للمقاولات.
وقال المصري خلال مراسم التوقيع، إن هذه الخطوة تأتي في سياق استكمال المرافق والمنشآت الحيوية التابعة لمدينة روابي، مشيراً إلى خبرة شركة آر.سي.سي الكبيرة في البناء الهندسي والمقاولات العامة، لاسيما وأنها مصنفة "درجة أولى أ" لدى اتحاد المقاولين الفلسطينيين في مجال الأبنية، فضلاً عما أثبتته من جدارة في أعمال المقاولات التي قدمتها خلال الفترة الطويلة الماضية لمدينة روابي.
وفي أعقاب توقيع الاتفاقية، قال المصري عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "مسجد روابي بحجره الذهبي المصقول والمستخرج من أرض مدينتنا... صرح معماري مبهر". وأضاف المصري "وقعت اليوم اتفاقية جديدة مع شركة آر.سي.سي للمقاولات العامة من بلدة ترقوميا - الخليل؛ لإنهاء أعمال التشطيب والديكورات الداخلية للمسجد والمستوحاة من أجمل أنماط العمارة التاريخية" وأكد المصري أن "العمل جارٍ لاستكمال هذه اللوحة الفنية الساحرة".
من جانبه، أعرب طنينة عن فخره باختيار شركة آر.سي.سي ليرسو عليها هذا العطاء لتكون من ضمن الشركات التي تركت بصمة في بناء أول مدينة فلسطينية مخطط لها في التاريخ. وأوضح طنينة أن شركته كانت من ضمن الشركات الرائدة في تقديم خدمات الإنشاءات والمقاولات لمدينة روابي، بما في ذلك تطوير حي وروار، ومشروع مبنى العيادات، وتشطيب أكاديمية روابي، وإنشاء البنية التحتية لحي مكمتة، فضلاً عن إنشاء وتشطيب العديد من المباني في حيي دُليم وإكشاف. وبين طنينة أن إنجاز أعمال التشطيب لمنطقة المصلى سوف تستغرق 180 يوماً.
ويعد مسجد روابي من أضخم مساجد فلسطين بقدرة استيعابه عالية تصل إلى أكثر من 2,500 مصلٍّ، وتبلغ المساحة الإجمالية لطوابقه الخمسة 8,000 متر مربع، فيما تبلغ مساحة الفناء الخارجي أكثر من 1,000 متر مربع، ويحيط بالمسجد مساحات خضراء جميلة.
يتميز المسجد بعراقة تصميمه المستوحى من أنماط العمارة العربية الإسلامية التاريخية، والمتأثر بفن عمارة المساجد في الفترة الأموية، كما أنه مبني من حجارة فلسطين المستخرجة من جبال روابي، حيث تكتسب لوناً ذهبياً زاهياً مع الغروب يضفي لمسة جمالية مميزة على المبنى.
كما يتميّز المسجد بتصميم فريد تستقل فيه المئذنة عن جسم المبنى، وقد زُيّن المسجد بآيات القرآنية نقشت بخط عربي أنيق على قبّته. ويضم المسجد مرافق كافية تضمن راحة مرتاديه وسهولة حركتهم، منها فناء خارجي رحب وقاعة خدمات واسعة، وموقف سيارات ضخم مكون من أربعة طوابق.