طالب احد خبراء المواصلات وفحص المركبات في فلسطين السلطة الفلسطينية بالسماح لاستيراد 50 الف سيارة من اسرائيل للتقليل من حوادث السير في الاراضي الفلسطينية، لا سيما في ظل تزايد اعداد قتلى حوادث السير في فلسطين خلال العام الماضي.
وقال المهندس محمد الشافعي الخبير في مجال المركبات والمواصلات لـوكالة أنباء محلية ان الاحصائيات الرسمية تشير إلى ان اكثر من 20% من الحوادث والضحايا التي وقعت في الاراضي الفلسطينية سببها المركبات القديمة التي عمرها الافتراضي قد انتهى وتجاوزت اكثر من 19 عاما وهذه ارقام كبيرة.
واضاف الشافعي ان وزارة المواصلات والسلطة الفلسطينية مطالبة بتفادي هذه "الكارثة" التي تتمثل بالمركبات القديمة والتي لم تعد قطع الغيار متوفرة لها.
واكد ان الحل هو السماح باستيراد 50 ألف مركبة من اسرائيل حتى عمر عشرة سنوات، مشيرا إلى أن خزينة السلطة الفلسطينية سيدخلها اكثر من 50 مليون دولار ضرائب على استيراد هذه المركبات.
وأوضح أن خطورة المركبات القديمة تكمن في أنها أصبحت لا تلائم حركة السير وأصبحت ملوثه للبيئة، كما أنها اكثر استهلاكا للوقود على الاقل بنسبة 30 %، إضافة إلى تسببها بحوادث سير تزيد بنسبة 20% عن المركبات الحديثة.
وقال الشافعي إن اتفاقية باريس الاقتصادية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لا تسمح حالا باستيراد المركبات من اسرائيل حتى ثلاث سنوات وبمواصفات اسرائيل، مؤكدا ان عدد المركبات المرخصة في الضفة الغربية لا يتجاوز 150 ألف مركبة وبسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة فإن نسبة كبيرة من المواطنين ليس بمقدورهم شراء سيارات جديدة.
وأضاف انه لا يجوز القبول باستمرار الاوضاع الحالية على حالها، مؤكدا ان المركبات القديمة تزيد من نسبة التلوث بشكل كبير.
واكد الشافعي انه في الدول الاوروبية يحظر استخدام المركبات أكثر من عشرين عاما وفي اليابان يحظر استخدام المركبات اكثر من ثلاث سنوات فقط ولا ترخص الا بعد استخدام شروط تعقيدية، مشيرا إلى أن استيراد المركبات المستعملة من اسرائيل هو لمرة واحدة ولفترة محدودة لحل هذه المشكلة الخطيرة، داعيا إلى أن تحال عملية استيراد المركبات على عاتق الشركات المتخصصة باستيراد السيارات المستعملة.