المخابرات الاسرائيلية واستخبارت الجيش يدعون أن هناك اتجاهات بالتحقيق فيما يتعلق بهوية منفذي عملية اطلاق النار شمال الضفة الليلة الماضية والتي قتل فيها ضابط من هيئة الاركان وزوجته..
وتقول الصحيفة العبرية إن قوات كبيرة ومخابرات عديدة تقوم بمسح المنطقة وجمع البيانات من أجل القاء القبض على المنفذين، فيما يقول رئيس الاركان الاسرائيلي موشي يعالون إن التحريض الفلسطيني هو السبب وراء سفك الدماء، على حد قوله.
وفي تقرير مفصل نشرته كبرى الصحف العبرية، ذكرت أن قوات كبيرة من لواء الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية ترافقها قوات خاصة وضباط مخابرات يواصلون تمشيط القرى الفلسطينية شمال الضفة بحثنا عن منفذي العملية.
ويدعي التقرير أن هناك اتجاهات قد تدلهم على الفعالين، ويدور الحديث عن خلية فلسطينية منظمة مع بنية تحتية ومعاونيين وليست مجرد عملية ارتجالية.
ولا ينفي التقرير أن المخابرات الاسرائيلية ترمي بثقلها في عملية معقدة وكبيرة بالتعاون مع جميع اذرع الامن الاخرى والقوات العسكرية في الميدان لجمع أي أدلة أو اشارت من أي قرية فلسطينية مجاورة بهدف الوصول الى رأس خيط قد يقود لمعرفة المنفذين.
وامام الفشل الاستخباري حتى الان يؤكد التقرير المنشور أن الجيش الاسرائيلي حاصر عدة قرى وادخل الجيش والجنود فيها للقيام بعمليات تمشيط وبحث، ويعترف ضابط اسرائيلي كبير أن هناك ضغط كبير من القيادة الاسرائيلية من اجل الاسراع وإلقاء القبض على المنفذين.
ويكشف القرير أن الجيش الاسرائيلي دفع بأربعة الوية جديدة من قوات المشاة للانتشار بالضفة الغربية، واسناد القوات الموجودة حاليا خشية من تدهور الاوضاع امنيا سواء من جانب المستوطنين أو من جانب الفلسطينيين، علما أن المستوطنين احرقوا سيارات وقطعوا الطرقات على الفلسطينيين.
وقال التقرير إن مئات الجنود تم توزيعهم في مناطق الاحتكاك بين اليهود والعرب ومنها منطقة (يتسهار، وغوش عتصيون، بلعين، نعلين وغيرها..).
ويشرف شخصيا على عملية البحث عن المنفذين وزير الجيش المتطرف موشي يعالون ورئيس الاركان غادي ايزنكوت ورئيس المخابرات "الشابك" يورام كوهين (كما يظهر بالصورة حيث قام الثالثة بزيارة لمنطقة العملية).
خبراء عسكريون وجنرالات اسرائيليون قدروا أن الامور باتت قريبة من الانفجار وان هناك انتفاضة فعلا بالقدس ومناطق اخرى من خلال رشق السيارات بالحجارة والزجاجات الحارقة دون توقف، ورغم كل ما تفعله اسرائيل الا أن الامور تتجه إلى الازدياد وليس التراجع.
نقلا عن معا -ترجمة من يديعوت احرنوت