رام الله - الاقتصادي - أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين الماضي، مرسوماً رئاسياً بالتجديد لمحافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا لولاية ثانية تمتد حتى 2023.

وتولى الشوا منصبه محافظا لسلطة النقد الفلسطينية، خلفا للمحافظ السابق، جهاد الوزير الذي عمل لولايتين حتى أكتوبر/ تشرين أول 2015، ويعمل حاليا في صندوق النقد الدولي.

وعُيّن  الشوا من قبل الرئيس محمود عباس بمرسوم رئاسي محافظاً لسلطة النقد الفلسطينية، ورئيساً لمجلس إدارتها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015؛ ويرأس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، ومجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع والمعهد المصرفي.

وفي العام 2003، عُيّن  الشوا وزيراً للطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وأمضى أكثر من ثلاث سنوات بمنصبه.

ولد عزام الشوا في مدينة الكويت عام 1963، وفي نفس العام انتقل وعائلته إلى مدينة غزة في فلسطين؛ وأنهى تعليمه من كلية ليموين - أوين ((Lemoyne-Owen College في مدينة ممفيس في ولاية تينيسي الامريكية عام 1988، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات.

يعتبر الشوا مصرفيّا بحكم خبرته المبكرة في هذا المضمار؛ فقد بدأ مسيرته العملية فور عودته لبلده من دراسته بالخارج. فانضم إلى بنك فلسطين في عام 1989 حيث شغل منصب مدير العلاقات الدولية إضافة إلى عدة وظائف ومسؤوليات أخرى تولاها وعمل من خلالها على الارتقاء بمكانة المصرف ودوره وتعزيز شبكة علاقاته في فلسطين وخارجها. 

وفي 1994، عين منسق فروع غزة بالبنك العربي - فلسطين، والذي يمثل أكبر مجموعة مصرفية في فلسطين، ويعتبر من أهم أعضاء الشبكة المصرفية العربية والإقليمية الواسعة التابعة للبنك العربي (عمّان) الأم.

وشهد العام 2007 ذروة انخراط الشوا في خضم العمل المصرفي، بتوليه منصب المدير العام لبنك القدس؛ فعمل على تطوير البنك بإعادة هيكلة أهم دوائره لتتمكن من مجاراة انطلاقة البنك الجديدة التي اعتمدت على إطلاق منتجات وخدمات مصرفية مستحدثة مما عزز من دور وصورة البنك في الوسط المصرفي. 

وفي 2012، ترأس معالي السيد الشوا مجلس إدارة جمعية البنوك في فلسطين حيث فعّل بشكل ملموس دورها في خدمة البنوك الأعضاء والقطاع المصرفي بصورة عامة.

وفي مارس/ آذار 2013، انضم السيد الشوا إلى البنك التجاري الفلسطيني كمديره العام، فعمل منذ البداية على توسيع رقعة خدماته المصرفية وحصته السوقية.

وفي عام 2014، اتخذ السيد الشوا خطوة رائدة برفع رأس مال المصرف عن طريق إصدار سندات قابلة للتحويل (Convertible Bonds)، مما اعتبر مبادرة جديرة وغير مسبوقة في القطاع المصرفي بفلسطين، أسهمت بصورة ملموسة في تطوير وتعميق السوق الرأسمالية المحلية. 

ومنذ تأسيسه في 2002، ظل الشوا عضواً بارزاً بمجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، الذي يمثل صندوق الدولة السيادي وذراعها الاستثماري. 

كما يشغل السيد الشوا رئاسة مجلس ادارة مؤسسة فلسطين المستقبل للأطفال، ورئاسة اتحاد رفع الأثقال الفلسطيني، وعضوية مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة. كما أنه عضو ناشط في مجالس إدارة عدة منظمات ومؤسسات محلية ودولية.