وكالات - الاقتصادي - كشفت تقارير وتحقيقات الصحف عالمية، عن تورط فيس بوك في استخدام ميكروفونات الهواتف الذكية للتنصت على رواد الموقع، وإظهار إعلانات لهم ذات صلة بمحادثاتهم؛ فهل الأمر حقيقي أم مجرد شائعة؟ ما يؤكد صحة واقعة التجسس السابقة، فضيحة أخرى لـ فيس بوك أصبحت واضحة للجميع عقب انتشار فيديو "الكاميرا الأمامية أو الخلفية" الذي أظهر أن الشركة تعيد الكرة مرة أخرى ولكن هذه المرة عبر الكاميرا، حيث يتم تشغيلها عبر تطبيق فيس بوك من دون علم المستخدم.
من جانبها، بررت فيس بوك، الأمر بأنه مجرد ثغرة قد تحدث لمواقع أخرى عالمية، مؤكدةً أنها عملت على إصلاحها، وإرسال التحديث إلى المستخدمين، لكن يتساءل المراقبون: لماذا إذًا تم تشغيل الكاميرا؟ وهي التي لا يجب أن يصل إليها فيس بوك إلا عند طلب التقاط صورة بواسطة التطبيق؛ من أجل نشرها أو إرسالها بشكل فوري.
إذا كنت تستخدم هاتف آيفون، فيبدو أن فيس بوك قد يتجسس عليك عبر الكاميرا بشكل نشط من دون علمك أثناء تصفحك أو بحثك عن الأخبار.
برزت المشكلة بعد أن نشر مستخدم يدعى "جوشو مادوكس"Joshua Maddu عبر "تويتر"، مقطع فيديو للإبلاغ عن خرقًا يحدث في تطبيق فيس بوك للهواتف التي تعمل بنظام التشغيل iOS.
في لقطات الفيديو التي نشرها المستخدم، أظهرت أن الكاميرا الخلفية تعمل أثناء تصفحه الأخبار، وما أوضح ذلك هو ظهور هذه اللقطات أثناء تشغيل مقاطع الفيديو التي يصادفها.
واتضح أن التطبيق يشغل بالفعل الكاميرا الخلفية، ويعرض في الوقت الفعلي الأشياء التي تقابل الكاميرا، وهذا بالضبط على الجانب الأيسر، بحيث تبدو كأن الكاميرا تعمل طيلة الوقت تحت صفحة التطبيق.
وأضاف "مادوكس"، أنه وجد المشكلة نفسها على خمسة أجهزة آيفون تعمل بنظام iOS 13.2.2، وهو ما يعني أنها مشكلة منتشرة.
وأوضح أن هناك حالات مشابهة يستخدم فيها التطبيق الكاميرا الأمامية لتصوير وجوه المستخدمين وهم يتصفحونه.
وعلى الرغم من أن أجهزة آيفون التي تعمل بنظام iOS 13.2.2 تُظهر بالفعل أن الكاميرا تعمل بشكل نشط في الخلفية، فإن المشكلة لا تؤثر على نظام التشغيل iOS 13.1.3.
هل يمكن للتطبيقات تصوير المستخدمين بشكل سري؟
الآن يجب على الجميع أن يدرك جيدًا أن أي تطبيق iOS تم منحه حق الوصول إلى الكاميرا يمكنه تسجيلك سرًا.
في عام 2017، تحدث الباحث "فيليكس كراوس" إلى TNW عن المشكلة نفسها، مؤكدًا أن هذا احتمال وارد جدًا.
لاحظ الباحث في ذلك الوقت أن إحدى طرق التعامل مع مشكلة الخصوصية هذه هي إبطال الوصول إلى الكاميرا.
شيء آخر نقترحه هنا، وهو التستر على الكاميرا كما يفعل العديد من المستخدمين وحتى مارك زوكربيرغ يقوم بذلك في حاسوبه المحمول، وهذا يعني أنه يعرف أن بعض التطبيقات والخدمات يمكن أن تصور المستخدمين سرًا.