رام الله - الاقتصادي - بمشاركة 40 طفلا نظم في منتزه (بانانا لاند) في مدينة أريحا يوم ترفيهي للأطفال مرضى الثلاسيميا برفقة أمهاتهم، وذلك ضمن فعالية رعتها شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي بالتعاون مع جمعية أصدقاء الثلاسيميا في المدينة، وقسم التعزيز الصحي في مديرية صحة نابلس، سعيا للترويح عن أطفال الثلاسيميا، والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم التي يعانون منها جراء هذا المرض ورحلة العلاج.
وأكد الأستاذ أحمد سماعنة رئيس قسم التعزيز الصحي في مديرية صحة نابلس، أن القسم يعمل في شراكة مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، من خلال عمل نشاطات عديدة على مدار العام، ومن ضمنها فعاليات وأنشطة تثقيفية وتوعوية للمرضى.
وقال سماعنة إن فريقا متطوعا من قسم التعزيز الصحي شارك في تنفيذ الفعالية التي أقيمت لترفيه أطفال الثلاسيميا؛ يضم مجموعة من الاختصاصيين النفسيين، بالإضافة إلى د. عبد الناصر ضراغمة عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا.
ودعا سماعنة شركات ومؤسسات القطاع الخاص للمساعدة في تنفيذ هذه الأنشطة، لا سيما لصالح مرضى الثلاسيميا، والتي يصعب أحيانا تويلها من قبل مديرية الصحة أو الجمعيات بشكل منفرد، وأن تخطو خطوة شركة المشروبات الوطنية المستمرة في دعم النشاطات الترفيهية أو الخدماتية المختلفة لصالح المرضى.
وحول رعاية الفعالية، قال عماد الهندي المدير العام لشركة المشروبات الوطنية إن الأطفال مرضى الثلاسيميا يحتاجون من كافة الجهات في القطاع الخاص والعام الكثير من الاهتمام، لا سيما في الجانب النفسي لهم، حيث يواجه هؤلاء الأطفال ظروفا وأياما صعبة خلال فترة العلاج، مضيفا أن الخطط الاستراتيجية للشركة تتضمن احتضان الفئات العمرية الناشئة والأطفال من مختلف الشرائح والاحتياجات، فيما تأتي رعاية هذه الفعالية المخصصة لترفيه مرضى الثلاسيميا تتويجا للمنهجية المتبعة في الشركة، والتزاما من قبلها بمسؤوليتها المجتمعية تجاههم.
وشكر الهندي قسم التعزيز الصحي في مديرية صحة نابلس على اهتمامهم ورعايتهم للأطفال المرضى وتقديمهم العلاج اللازم في هذا المجال، كما ثمن دور جمعية أصدقاء الثلاسيميا في المدينة التي تبذل مجهودا كبيرا وواضحا في الاعتناء بمرضى الثلاسيميا، وتزويدهم بالخدمات وتنظيم الفعاليات المختلفة لهم، متمنيا الهندي السلامة والشفاء لكافة مرضى الثلاسيميا ومؤكدا أهمية حملات التوعية حول المرض .
فيما شكر د.بشار الكرمي رئيس جمعية أصدقاء الثلاسيميا اهتمام شركة المشروبات الوطنية بهذه الفعالية، مؤكدا أن هذا هو التوجه الذي نطمح له في مجتمعنا بإيصال رسالة لمريض الثلاسيميا الذي يعاني من مرض وراثي مفادها أنه محور اهتمام المجتمع بمؤسساته الرسمية والأهلية، كما شدد الكرمي على أهمية احتضان مرضى الثلاسيميا ولا سيما الأطفال منهم.
وقال الكرمي: "نؤمن بالشراكة مع جميع الجهات الحكومية والأهلية وجميع الجهات المعنية، ومن ضمنها وزارات الصحة والتعليم والشباب والرياضة، بالإضافة إلى شراكتنا مع القطاع الخاص وعلى رأسهم شركة المشروبات الوطنية، من أجل السير مع مريض الثلاسيميا في رحلة التشافي، ودمجه في مجتمعه وتقبله دون النظر إليه بوصمة ما".