وكالات - الاقتصادي- تُعتبر تقنية الشحن اللاسلكي العكسي من الإبتكارات الفريدة من نوعها في العالم، وستغيّر مجريات تكنولوجيا الشحن والطاقة إلى حد كبير.

شهدت تقنيات الشحن تطورات متعددة على مدى السنوات الفائتة، حيث كان الشحن اللاسلكي هو المعيار الأخير الذي بدأ في الإنتشار على الهواتف الذكية من الفئة العليا.

وبعد إطلاق هذه التقنية ظهر العديد من الجوانب التي أضافت الميزات والابتكارات على هذه التقنية، آخرها الشحن اللاسلكي العكسي، وهي تلك الميزة التي تسمح بإستخدام الهاتف الذكي كمصدر للطاقة لشحن الأجهزة الأخرى.

طريقة العمل
لكي تعمل تقنية الشحن اللاسلكي العكسي، يجب أن يحتوي الهاتف على لفافة شحن لاسلكي تقوم بإستقبال الشحنات من أجل شحن الهاتف عن طريق منصّة الشحن اللاسلكي، وأيضاً على لفافة تقوم بإرسال الشحنات إلى الأجهزة الأخرى التي يمكن شحنها لاسلكياً. وبذلك يصبح الهاتف المجهّز بهذه التقنية كمخزن طاقة لمجموعة من الأجهزة الالكترونية التي تدعم الشحن اللاسلكي.

بمعنى آخر، يتحول الهاتف المجهّز بتقنية الشحن اللاسلكي العكسي إلى شاحن بحد ذاته، تماماً كالذي نستخدمه لشحن أجهزتنا لاسلكياً. وكل ما على المستخدم فعله، هو وضع هاتف آخر أو ساعة ذكية فوق الجزء الخلفي من الهاتف المجهّز بتقنية الشحن اللاسلكي العكسي لمدّه بالطاقة. ولتتم تلك العملية هنالك شرط أساسي يجب أن يتوفر، وهو أن يكون الهاتف المستقبل لطاقة الشحن متوافقاً مع معيار الشحن "Qi".

وهذا المعيار تستخدمه غالبية الشركات المصنّعة للهواتف وأجهزة الشحن اللاسلكية. لذلك، سيكون الهاتف المجهّز بتقنية الشحن اللاسلكي العكسي قادراً على مدّ يد العون إلى مجموعة واسعة من الأجهزة لشحنها، تتضمن الأجهزة اللوحية وسماعات الهاتف ومكبرات الصوت والساعات وغيرها الكثير من الأجهزة التقنية التي تستخدم معيار الشحن "Qi". على سبيل المثال، إذا كان هنالك هاتفان، أحدهما طاقة بطاريته 80٪ والآخر 30٪ ، يمكن مع "الشحن العكسي" شحن هاتف بطاقة الـ 30٪ باستخدام الهاتف الذي طاقة بطاريته 80٪".