رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان- كشفت بيانات رسمية حديثة، أن دائرة الجمارك في معبر الكرامة، تمكنت من ضبط، قرابة 57 ألف كروز دخان مهرب على معبر الكرامة في الشهور الثمانية الماضية من العام الجاري.
وبناء على أن كل كرزو دخان مهرب، يوجد بداخله 10 علب سجائر، فأن مجموع ما تم محاولة تهريبه على المعبر من قبل المواطنين أو التجار، حوالي 570 ألف علبة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وقال مدير دائرة الجمارك على معبر الكرامة، محمد البو، للاقتصادي، إن معدل ما يتم مصادرته شهرياً من كروزات دخان على المعبر، تقدر من 5 إلى 6 الآف كروز.
ويشهد معبر الكرامة مع الأردن، يومياً، محاولات لتهريب بضائع ممنوعة في الأسواق الفلسطينية، على رأسها الدخان والمعسل، وبطرق مختلفة وغريبة في بعض الاحيان.
وحول أسباب التهريب، قال البو، إن تفاوت أسعار السجائر ما بين الضفة والأردن، أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع "تجار الشنطة" بممارسة هذه الظاهرة سواء على معبر الكرامة أو في محافظات الوطن.
وأشار، أن القانون يسمح للمواطن أن يدخل بحوزته عبر معبر الكرامة " كروزين " من الدخان و نصف كيلو من المعسل، في حال كانت مدة سفره أكثر من أسبوعين، وكروز واحد، أذا كانت أقل من هذه المدة، وغير ذلك يعتبر مخالف للقانون ويتم مصاردته.
ولفت مدير الجمارك على المعبر، أن معظم عمليات التهريب تقودها شبكة من المهربين يعملون بشكل شبه رسمي على معبر الكرامة، مبيناً أن دائرة الجمارك والضابطة الجمركية، تعمل على محاربة هذه الشبكات بكافة الإمكاينات المتاحة، نظراً للضرر الكبير الذي يلحقونه بالاقتصاد المحلي.
وبين أن معدل ربح المهرب في كروز الدخان الواحد يتراوح من 70 الى 100 شيكل، بينما يصل هامش ربحه في المعسل بحدود 100 الى 150 شيكل، والتمباك 300 شيكل.
ومازالت سلعة الدخان والمعسل والتمباك، تتصدر قائمة اكثر السلع تهريباً على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن خلال السنوات الماضية.
وبحسب أرقام لوزارة المالية الفلسطينية، تبلغ خسائر السوق المحلية من تهريب السجائر قرابة 400 مليون شيقل سنويا، لكل من الوكلاء الرسميين ووزارة المالية.
وشهد عام 2018، محاولات لتهريب ما يقارب 90 ألف كروز دخان على معبر الكرامة.