وكالا ت- الاقتصادي - كشفت أدلّة جديدة أنّ المراوح الكهربائية قد تجعلك تشعر بالبرودة، لكنّها يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالحرارة أو حتّى الموت بسبب ضربة الشمس.
ويقول أحد الباحثين، بحسب موقع "webmd"، إنّ المراوح الكهربائية يمكن أن تساهم في زيادة خطيرة في حرارة الشخص الداخلية إذا تجاوزت درجات الحرارة في الهواء الـ 35 درجة مئوية.
قال مايك كلارك مؤلف مشارك في وحدة التجارب السريرية في إيرلندا الشمالية: "المروحة ستقوم بتحريك هواء أكثر سخونة من حرارة أجسادنا".
وقال الباحثون، إنّ الأمر يشبه تشغيل مروحة الفرن لتوزيع الحرارة وتسريع عملية الطهي.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى جديدة أنّ المراوح الكهربائية تشكل خطورة في أثناء موجات الحر الجافة جداً، ولكنّها يمكن أن تساعد في خفض درجات الحرارة الداخلية وتوتر القلب إذا ما كان الطقس حاراً ورطباً.
ويستخدم العديد من الأشخاص المراوح الكهربائية لاعتبارها وسيلة رخيصة لمساعدة الناس على التأقلم في أثناء موجات الحر.
ولاحظ الباحثون أنّ ما يصل إلى 30،000 شخص قد لقوا حتفهم خلال موجة الحر الأوروبية في آب 2003 ، في حين أن موجة الحرارة في موسكو في عام 2010 كانت مسؤولة عن ما يقرب من 11000 حالة وفاة.
ووجد الباحثون أنّه لا يوجد الكثير من الأبحاث المتعلقة بفعالية المراوح الكهربائية، على الرغم من أنها موجوده منذ أكثر من قرن.
وقال كلارك: "المراوح لا تبردنا عن طريق توزيع الهواء، بدلاً من ذلك هي تسرع عملية تبخر العرق، ومن ثم تجعلنا نفقد كمية من الماء داخل أجسادنا بشكل أسرع".
وكشف الباحثون الأستراليون أنّ المتطوعين، وُضعوا في بيئتين الأولى حارة وجافة جداً بدرجة حرارة تبلغ 46 درجة مئوية، والثانية حارة ورطبة بدرجة تبلغ 56 درجة مئوية.
وأظهرت النتائج أن المراوح الكهربائية خفضت درجة حرارة المتطوعين الداخلية وضغط القلب في حالة الرطوبة، ولكنها كانت ضارة في الطقس الذي كان أقل حرارة وجافاً جداً.
وقالت الدكتورة تيريزا أماتو التي لم تشارك في الدراسة: "إذا كنت تتعرق أكثر ولا تشرب الماء بكثرة، فهناك خطر نظري متزايد من الإصابة بالجفاف، الأمر الذي يمكن أن يعرض الشخص لخطر أكبر يسبب السكتة الدماغية أو الأمراض المرتبطة بالحرارة".
وأضافت: "إنه خلال موجة الحر أكثر الأشياء أمانا هو الوجود في أماكن باردة ومكيفة".
وأشارت إلى أنّ الأشخاص الذين يعتمدون على المراوح الكهربائية، يجب أن يبقوا على دراية بالأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الغثيان أو الصداع أو تقلصات العضلات.