وكالات - الاقنصادي - تضم كُتب المساقات الدراسة الخاصة بنا العديد من الرسومات والخربشات، وربما لوحات فنية جميلة قُمنا برسمها خلال محاضرة طويلة ومملة! هذا السلوك الإنساني لم يقتصر عليك أو علينا، إنما هو سلوك فطري يقوم به معظم البشر خلال ظروف معيّنة، منها المحاضرات الطويلة.
العلاج بالفن
“العلاج النفسي بالفن Art Therapy”، ما الرابط بين الخربشة والمحاضرات الطويلة والمملة؟
يبدو أن هذا السلوك الفطري يمتد إلى أبعد من مجرد وسيلة لإضاعة الوقت، إنما هي طريقة مُثبتة علميًا لإراحة النفس وعلاج مشاكل الصحة النفسية. ويبد أن مصطلح “العلاج النفسي بالفن” له جذور عميقة في تاريخ الطب النفسي، وهو مصطلح معروف عالميًا وتستعين به العديد من مؤسسات ومصطحات الطب النفسي والصحة العقلية.
العلاج بالفن
من المعروف أن الفن يمنح إمكانية الوصول إلى أجزاء مختلفة من العقل، ما يُسهّل استكشاف مجموعة كبيرة من القضايا، تتراوح بين صدمة الطفولة أو الذكريات المكبوتة إلى الصراعات المهنية والمشاكل العاطفية والاجتماعية.
عندما ظهر العلاج بالفن لأول مرة في منتصف القرن العشرين، كان يُنظر إليه نظرة الشك، لكن فكرته كانت شائعة منذ ذلك الوقت. وساعدت الأدلة القصصية من المرضى وآراء الفلاسفة والفنانين والمفكّرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم على جعل هذا العلاج مشروعًا ونهجًا محترم.