أفرج مارك زوكربيرغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع “فيسبوك”، عن معلومات جديدة بشأن إضافة زر عدم الإعجاب (Dislike) المرتقب، من شأنها أن تؤثر على العلاقات بين الأصدقاء والمستخدمين.ويبدو أن هذه الإضافة لن تكون مجرد “زر”، فهي في الواقع تحمل وظيفة عملية، تؤثر على أي “بوست” سلباً، إذا ما واجهه عدد معين من المستخدمين بـ”عدم الإعجاب”.
ومن شأن 10 ضغطات على زر “عدم الإعجاب” (Dislike)، على البوست الواحد، أن تؤدي إلى حذف هذا البوست تلقائياً، وفق ما حدد مارك، الذي قال إن “هذا العدد كافٍ لمعرفة أن البوست مزعج للمستخدمين”، ومن ثم يتم حذفه.ووفق ما نقلت صحيفة “أمريكا اليوم”، قال مارك: “هدف الفيسبوك هو التواصل والتقريب بين الناس، وخلق مساحة من التفاعل بينهم بطريقة آمنة ومحترمة، لكن المستخدمين يتعرضون أحياناً إلى الإزعاج، وهو أمر مرفوض ينتهك معايير المجتمعات”.
وأضاف: “حالياً آلية التعامل الفضلى مع هذه القضية، هي خيار تقديم تقرير بشأن البوست (عدد الضغطات)، لأن ذلك يتيح لنا إزالة المواد المعترض عليها، لكن هذا يتطلب منا الحفاظ على قوة عاملة كبيرة لمعالجة تلك العملية بتكاليف باهظة، بل هي أيضاً عملية مرهقة وبطيئة”.ويمكن للعديد من المشاركات الجارحة وغير الملائمة أن تبقى لفترات طويلة من الزمن إلى حين أن يفحصها المشرف ويكون قادراً على إزالتها إذا لزم الأمر، وفق مؤسس فيسبوك.
وكان مارك زوكربيرغ أعلن أن الشركة تعمل على توفير زر عدم الإعجاب (Dislike)، وذلك خلال حديثه في جلسة الأسئلة والأجوبة التي بثت مباشرة، الثلاثاء الماضي.وقال إن زر عدم الإعجاب من أكثر الميزات التي طُلبت من الموقع لفترة طويلة، ومن قبل المئات من المُستخدمين، مضيفاً: هذا اليوم يُعتبر مُميّزاً؛ لأن فيسبوك يعمل بالفعل على الزر، وسيقوم بتوفيره في أقرب فرصة مُمكنة.
وتحدّث مارك عن سياسة الشركة قائلاً: إن “فيسبوك وفريق العمل يعملون على الميّزات التي تسمح للمُستخدمين بالتعبير عن أنفسهم بأفضل طريقة مُمكنة، وهذا كان واضحاً من زر الإعجاب Like”، لافتاً إلى أن “الشركة لا ترغب بتحويل ما ينشره المُستخدم إلى مُشاركات تحصل على حالات إعجاب وعدم إعجاب، لذا تطلَّب العمل على نظام عدم الإعجاب وقتاً طويلاً”.
واختتم الرئيس التنفيذي حديثه بالقول: إن “وجود زر عدم الإعجاب بنفس مبدأ عمل زر الإعجاب لن يؤدي إلى المُجتمع الذي ترغب الشركة به؛ لأن بعض المُشاركات قد تكون مُهمة لأصحابها، وأن يأتي أحد الأصدقاء ويقوم بالضغط على زر عدم الإعجاب سيكون له تأثير سلبي بالتأكيد، لذا فالشركة حاولت تغيير مفهوم زر عدم الإعجاب بشكل كامل، ليتناسب مع رؤيتها، على أن يتم توفيره للتجربة في وقت لاحق”.