وكالات - الاقتصادي - طلبت آبل من مورديها الرئيسيين تقييم الآثار المترتبة على تكاليف تحويل ما بين 15% و30% من طاقتها الإنتاجية من الصين إلى جنوب شرق آسيا، في الوقت الذي تستعد فيه لإعادة هيكلة أساسية لسلسلة التوريد الخاصة بها، وفقًا لما توصلت إليه مجلة نيكي آسيان ريفيو.
وقررت آبل أن مخاطر الاعتماد على الموردين في الصين كبيرة جداً بل وتتزايد بسبب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتقول مصادر متعددة إنه حتى إذا تم حل الخلاف فلن تكون هناك عودة إلى الوراء، وفقًا للمجلة.
واستدعت الموردين لتقييم جميع الخيارات خارج الصين، وشملت القائمة فوكسكون وكي آيفون وبغاترون ووسترن وغيرهم من الموردين، حيث ستقوم هذه المجمعات الرئيسية بتحويل إنتاجها بالخارج.
وقال مسؤول تنفيذي في أحد موردي مكونات آبل لـ نيكي "نحتاج لمعرفة إلى أين يتجه هؤلاء المجمعون الكبار حتى نتمكن من بدء خطتنا أيضًا".
خمس دول تتنافس
وتشمل قائمة البلدان المرشحة لاستضافة أعمال آبل المكسيك والهند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا. وتعتبر الهند وفيتنام من بين المفضلين لتصنيع الهواتف الذكية.
وأفاد محللون أن تحرك الشركة منطقي وضروري. وقال جيف بو المحلل المخضرم لدى جي أف سيكيوريتيز "نشعر أن تحذير ترامب من رفع التعريفة الجمركية بنسبة 25%يمثل حقا محفزا في سلسلة التوريد لدرجة أنهم لا يستطيعون التظاهر بأن الأشياء ستبقى كما هي".
وأضاف "الجميع بحاجة إلى بدء خطة قابلة للتطبيق، والنظر في منشآت الإنتاج خارج الصين، حتى لو كان الأمر سيستغرق بعض الوقت للتحول". ويقدر بو أن حوالي 37% من شحنات آيفون السنوية تذهب إلى أسواق أميركا الشمالية.
لكن قد يكون من الصعب التغلب على ما تقدمه الصين. وربما تكافح البلدان الأخرى (ذات البنية التحتية الأقل تطوراً) لمواكبة ما تقدمه الصين من حوافز لبعض الموردين.