رام الله- الاقتصادي. بقدر ما أصبح التعليم الجامعي ضرورة ملحة، أصبح أيضاً عبئاً يثقل كاهل الأهل والطلاب. وتعتبر شهادة البكالوريس المفتاح الذي يفتح أبواب التوظيف للشباب في فلسطين، فقد أصبحت متطلباً رئيسياً لكافة أنواع الوظائف تقريباً.

منذ أن ينهي الطالب امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، يبدأ أرق تكاليف التعلم الجامعي وتأمين الأقساط المطلوبة. في الوقت الذي تصعد فيه أسعار الساعات المعتمدة في الجامعات الفلسطينية سنوياً، يعاني الاقتصاد الفلسطيني من انخفاض الحد الأدنى للأجور وانقطاع الرواتب.

كم يبلغ سعر الساعة المعتمدة في الجامعات الفلسطينية؟

تختلف أسعار الساعات المعتمدة من جامعة لأخرى في فلسطين للعام الدراسي 2018-2019، فيتراوح سعر الساعة المعتمدة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس ما بين 30 دينار أردني في كلية الفنون إلى 100 دينار أردني في كلية الطب. فيما تتراوح الساعة المعتمدة في جامعة بيرزيت ما بين 40 دينار أردني لكلية الآداب وحتى 95 دينار أردني للتخصصات الجديدة مثل الموسيقى والتصميم.
أما بالنسبة لجامعة القدس في أبو ديس فقد بلغ أقل سعر للساعة المعتمدة 165 شيكل لكليتي الآداب والعلوم التربوية  وبلغ أعلى سعر للساعة المعتمدة 715 شيكل للطب البشري. فيما بلغ أعلى سعر للساعة المعتمدة في الجامعة الأمريكية في جنين 25 دولار لأقل التخصصات تكلفة وهو كلية العلوم ويصل أعلى سعر للساعة المعتمدة 212 دولار لطب الأسنان.
يبلغ أقل سعر للساعة المعتمدة في الجامعات الفلسطينية 19 دينار أردني في جامعة القدس المفتوحة في الضفة الغربية و 17 دينار في قطاع غزة لكافة التخصصات ما عدا تخصص الإعلام فيبلغ سعر الساعة المعتمدة 30 دينار أردني في الضفة وغزة.

ما هي الطرق التي يفكر بها الطلبة للتخفيف من الأقساط الجامعية؟

يفكر الطلاب بالعديد من الوسائل والسبل التي قد تجعل من فترة الدراسة الجامعية فترة أقل صعوبة وتكلفة. يسعى البعض للبحث عن عمل جزئي خلال الصيف أو ساعات المساء لكن ذلك يقلل من الساعات المتاحة للدراسة ما يؤثر على تحصيلهم العلمي، أما آخرين يفكرون بالحل المقابل وهو التركيز أكثر على الدراسة وقضاء ساعات أطول للحصول على التفوق والإعفاء من قسط الفصل القادم وبالطبع لا يستطيع الكثيرون تحقيق ذلك.

يبحث طلاب آخرون عن جهات تمنحهم قروض يدفعونها لاحقاً لتسديد أقساط الجامعات منها القروض البنكية التي تعد صعبة المتطلبات والشروط، أو اللجوء إلى صندوق إقراض الطلبة الحكومي والتي تعد طريقة صعبة جداً تقدم قروض محدودة العدد وفق شروط صعبة.

يلجأ آخرون لطريقة سهلة، وهي التمويل المقدم من مؤسسات الإقراض والتمويل وأهمها الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن" التي تقدم قروض تعليمية قد يستفيد الطلاب منها حتى إنهاء تعليمهم الجامعي، وتعد هذه الطريقة أسهل لأنها متاحة للجميع.
قامت مؤسسة فاتن على سبيل المثال بتصميم أول منتج متخصص لغايات التعليم عام 2014، وقبل ذلك كان يتم إعطاء تمويلات لغايات التعليم ولكن تحت مسمى القرض الشخصي.  وفي عام 2018 تم ابتكار منتج " التمويل الاجتماعي " والذي يشمل تمويل الجوانب التالية ( التعليم ، الصحة ، البيئة ، الحاجات الأساسية ). و منذ عام 2014 قدمت المؤسسة حوالي 1700 تمويل تعليمي بحوالي 3 مليون دولار، كما قدمت المؤسسة وضمن مسؤوليتها المجتمعية حوالي 200 منحة تعليمية بما قيمته 500 دولار للمنحة الواحدة لأبناء وبنات المستفيدين من المؤسسة ، لإعانتهم على استكمال تعليمهم في الجامعات والمعاهد في الضفة وغزة.

إذا كنت تنوي البحث عن مصدر لتمويل تعليمك الجامعي أو تعليم أبناءك عليك التفكير ودراسة الفرص والطرق سابقة الذكر حتى تتمكن من اختيار الأنسب لك ولظروفك.