رام الله - الاقتصادي - تعتبر فلسطين من أكثر الدول بالعالم التي ترتفع فيها نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة على الرغم من مساحتها الصغيرة، ويرجع السبب في ذلك الى اجراءات الاحتلال ضد الفلسطينيين وقمعه المتواصل لهم باستخدام القوة.
ويعرّف ذوي الاحتياجات الخاصة، "بأنهم الأشخاص الذي يعانون من صعوبات بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية طويلة الأجل، اضافة الى الحواجز والمواقف والبيئات المختلفة، التي تحول دون مشاركتهم مشاركة فعالة في مجتمعهم".
ووفقاً لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام 2017، فإن 255,228 فرداً في فلسطين يعانون من صعوبة واحدة على الأقل في البصر أو السمع أو الحركة أو التذكر والتركيز أو التواصل.
وللالتفات لذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم، خصصت الأمم المتحدة الثالث من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك لدعمهم وزيادة الفهم لقضاياهم وضمان حقوقهم.
كما يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين، تحديات كبيرة لتحقيق الدمج والانغماس في المجتمع، ويعانون من صعوبات كبيرة لإيجاد فرص عمل، إضافة الى المشاكل المترتبة على أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يقوم على رعاية شؤونهم.
ولا يمكن التغاضي عن الصعوبات التي يواجههـــا ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً على نطاق التعليم والتنقل والحياة والعلاج والمشاركة بكافة جوانب الحياة كالرياضة والثقافة مثلاً.
من جهتها، أطلقت محافظة الخليل بالشراكة مع الجمعية الخيرية الاسلامية وجمعية الاحسان لرعاية المعاقين ولجان الزكاة والاوقاف، حملة "تراحموا" لتوفير مقاعد كهربائية لمن يحتاجها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تهدف هذه الحملة الى جمع تبرعات لتوفير كراسي كهربائية متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، كي يستطيعوا ممارسة حقهم في التعليم والخدمات المختلفه لانهم جزء أصيل من هذا الشعب.
وانطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، قامت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" بدعم حملة "تراحموا" من خلال التبرع بخمسين كرسي كهربائي وتوزيع الدفعة الأولى منها لذوي الإحتياجات الخاصة من كافة ارجاء محافظة الخليل.
وتسعى شركة جوال دائما لتقديم يد العون للفئات المحتاجة في المجتمع الفلسطيني وذلك للمساهمة في تنمية المجمتع ليغدو بشكل أفضل.
يذكر أن حملة "تراحموا" حققت نجاح مميز حتى اللحظة، وستختتم بمهرجان وطني واسع سيتم خلاله توزيع الدفعة الثانية من الكراسي الكهربائية على مستحقيها بعد اختيارهم من قبل لجنة مختصة.
