واشنطن - الاقتصادي - (أ ف ب) - أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدهشة بنصائحه الموجهة إلى عناصر الإطفاء الفرنسيين حينما حثهم على التحرك "سريعا" واستخدام صهاريج المياه من الجو لإنقاذ كاتدرائية نوتردام، لكن لم تكن هذه المرة الأولى التي يقدم فيها نفسه كخبير في مختلف المجالات.

ولم تأبه السلطات الفرنسية التي كانت في سباق مع الزمن لإنقاذ الكاتدرائية الباريسية الشهيرة بنصيحة الرئيس الأميركي عبر "تويتر".

وأوضحت أجهزة الطوارئ الفرنسية أن رش كميات كبيرة من المياه من طائرات كان سيتسبب بهدم المبنى العائد إلى 850 عاما.

لكن لا يتوقع أن تكون هذه المعلومات هزّت ثقة ترامب بقاعدته المعرفية.

وفي ما يلي بعض نصائح قطب العقارات السابق الذي كان كذلك مقدما لبرنامج من تلفزيون الواقع، ويُذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" تتهمه بالإدلاء بأكثر من 9000 تصريح كاذب أو مضلل خلال عامين.

يشعر ترامب بالطبع بالقلق على سمعة مجموعة "بوينغ" العملاقة لصناعة الطيران بعد حادثي تحطم لطائرتين من طراز "737 ماكس"، ولديه الحل: تغيير اسم طراز الطائرة.

وكتب ترامب عبر "تويتر" "ماذا أعرف عن العلامات التجارية، ربما لا شيء (لكنني أصبحت رئيسا!) ولو كنت أنا بوينغ، لكنت أصلحت بوينغ 737 ماكس وأضفت بعض المزايا الرائعة وغيّرت علامة الطائرة التجارية". 

وأضاف: "لم يتضرر أي منتج بقدر هذه الطائرة.. لكن أكرر، ماذا أعرف أنا؟"

** نيسان/ابريل 2019

يقول الرئيس نقلا عن نظريات ثبتت عدم صحتها أو لا تزال غير مثبتة إنه لا يمكن لتوربينات الرياح المستخدمة لتوليد الطاقة، التعاطي مع التفاوت في الإنتاج وهي مضرة للصحة.

وقال أمام حشد من أنصاره مقلّدا زوجين يعتمدان على الطاقة المولدة من الرياح "إذا لم تهب الرياح، فعلينا أن ننسى التلفاز لهذه الليلة" مضيفا بسخرية "عزيزي، أريد أن أشاهد التلفاز.. أنا آسف! ما من رياح".

** آذار/مارس 2019

وقال في مناسبة أخرى إن "ضجيج (توربينات الرياح) يتسبب بالسرطان".

** نيسان/أبريل 2019

رغم أنه اشتهر بأعماله المرتبطة بالأبراج السكنية وملاعب الغولف، إلا أن لدى ترامب ما يقوله بشأن قطاع الطيران.

وفي تعليقه على حادثتي "بوينغ 737 ماكس"، قال عبر "تويتر" "أصبحت قيادة الطائرات عملية معقدة للغاية، لم نعد بحاجة للطيارين، بل إلى علماء كمبيوتر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. أرى ذلك على الدوام في كثير من المنتجات. 

دائما نسعى للتقدم خطوة غير ضرورية إلى الأمام، بينما غالبا ما يكون الأقدم والأبسط أفضل بكثير".

** آذار/مارس 2019

كما شارك خبرته في مجال الطائرات المسيّرة خلال اجتماع للحكومة.. وقال "أعرف عن الطائرات المسيّرة أكثر من أي شخص آخر".

** كانون الثاني/يناير 2019

ويدافع ترامب عن التكنولوجيا القديمة، كبناء جدران على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مثلا.

وقال "لا شيء (آخر...) سينفع، وهذه هي الحقيقة منذ آلاف السنوات. أفهم في التكنولوجيا أكثر من أي شخص آخر".

** كانون الأول/ديسمبر 2018

قدم ترامب تفسيرا أيضا لما يعتبره ذكاء غير اعتيادي يقول إنه يتمتع به.

فقال في خطاب "كان عمّي استاذا عظيما وعالما ومهندسا.. الدكتور جون ترامب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنها جينات جيّدة جدا غاية في الذكاء".

وأضاف "لو أنّي ترشحت كديموقراطي ليبرالي، كانوا سيقولون أنني أحد أذكى الأشخاص في العالم.. هذه حقيقة!".

** تموز/يوليو 2016

لكن الرئيس لا يثق بالخبراء العاديين، كأولئك الذين يقول إنهم قدموا نصائح سيئة بشأن السياسة الخارجية إلى أسلافه في البيت الأبيض.

وقال في خطاب "لطالما أردت قول ذلك (...) جميع هؤلاء الخبراء رديئون للغاية".

** نيسان/ابريل 2016

وذهب الرئيس الأميركي أبعد من ذلك، فأشار إلى أن الأمور ستسير بشكل أفضل لو تركت المسائل الشائكة على غرار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المجموعات المتطرفة إليه.

وقال خلال تجمع "أعرف عن تنظيم الدولة الإسلامية أكثر مما يعرفه الجنرالات".