وكالات - الاقتصادي - الأمور الصغيرة تصنع فروقاً كبيرة، وبين لحظة وأخرى ستكتشف أنك تهدر أموالاً ربما تعتقدها قليلة، لكنها تصنع فارقاً في ميزانيتك آخر الشهر، فلتتعلم كيفية تدبير ميزانية المنزل تدبير الميزانية المنزلية، هذا النشاط الغامض والسحري الذي يتضمن التخطيط للنفقات، ومحاولة مطابقتها مع الدخل، لتنتهي محاولاتك باكتشاف أن الدخل يكفي للنفقات، أو ربما يتبقى منه القليل.
كيف أضبط ميزانية البيت ؟
بسبب وجود بعض النفقات الصغيرة التي تختفي بين السطور في الميزانية، وتراكمها خلال الأسبوع، والأسبوعين، ثم الشهر، ستجد كل أرقامك صارت بلا معنى.
القهوة السريعة
وأنت في طريقك إلى العمل، أو تقوم بتوصيل أطفالك إلى الحضانة أو المدرسة (أو كليهما)، تنخفض لديك معدلات الكافيين. فقد استهلكت بالفعل مقدار الكافيين في القهوة التي شربتها في عجالة، نصف باردة، وأنت تغادر المنزل في الصباح. ستشعر في هذه اللحظة أن قهوة سريعة صغيرة لن تؤثر على ميزانيتك وستشعر بأنك سعيد جداً بتناولها. ولكن معذرة، تلك القهوات السريعة تدمّر ميزانيتك. متوسط سعر كوب القهوة 3.5 دولار. ويختلف ذلك من مكان لآخر بكل تأكيد، فقد تصل في بعض الأماكن إلى 4.5 دولار مقابل كوب من النوع الجيد. وإذا حصلت على كوب من القهوة ثلاث مرات أسبوعياً، فهذا يعني إضافة أكثر من 40 دولاراً إلى ميزانيتك الشهرية. اشترِ اللبن واصنع قهوتك في المنزل، ولا ترتكب هذا الخطأ.
التسوق ما بين الوجبات
قمت برحلة التسوق الأسبوعية (باستخدام الميزانية المخصصة)، ثم اكتشفت أنك نسيت بعض الأشياء. لا مشكلة، ستذهب إلى المتجر لشرائها. ودون قائمة محددة هذه المرة، ستجد يدك تمتد إلى هذا، وتلك، وهذه، وغيرها، وصولاً إلى أشياء قد لا تحتاج إليها فعلياً. ولكن لا مشكلة، فأنا في المتجر بالفعل ولن أعود مرة أخرى، أليس كذلك؟ لا، ولا، وألف لا. التسوق فيما بين رحلات التسوق المنتظمة كل أسبوع أو أسبوعين فكرة في غاية السوء. شراء كل منتجات البقالة التي تحتاجها مرة واحدة أفضل طريقة لضمان التزامك بالميزانية. إلا إذا كان لديك ما يكفي من الوقت والجهد لتجمع كل تلك الفواتير معاً لتكتشف مقدار ما أنفقت في تلك الزيارات المتكررة إلى المتجر، لتكتشف أن ميزانيتك مستنزفة تماماً. حاول الالتزام بقائمة تسوق تفصيلية خلال الأسبوع، وتسوق بالقائمة لكي لا تنسى أي شيء.
العروض والخصومات
أثناء تجولك في المركز التجاري، وربما في طريقك إلى أمر مهم، ترى لافتات (بالأحمر والأصفر) بكتابة بارزة: خصومات، وبمختلف اللغات. تستفزك اللافتة، وتثير فضولك، فتلقي نظرة عن قرب، وتلاحظ خصومات مذهلة، 20 أو 30 أو حتى 50%. ممتاز، لا يمكنك تحمّل التكلفة المعتادة قبل الخصم! انتظر قبل أي خطوة أخرى، ولنلقِ نظرة أكثر قرباً. تلك العروض تفسد مفاهيمنا بشأن ما هو في مقدرتنا، وما ليس كذلك. والسبب في ذلك أننا ننظر إلى السعر الأصلي للمنتج، ونلاحظ مقدار الفارق وكيف أصبح رخيصاً الآن عمّا سبق. ولكن هل هذا يعني أنه أصبح في مقدرتك شراؤه وأنه يتناسب مع ميزانيتك؟ كما أن هذه العروض «محدودة المدة» تؤثر على طريقة تفكيرنا، فتحاصرنا بفكرة ضرورة شرائها الآن وليس لدينا متسع من الوقت. قبل أن تنخرط في هذه اللعبة الذهنية الاستهلاكية، فكّر بمقدار المال الذي حددته مسبقاً لعملية التسوق والشراء، وما مقدار القيمة التي ستحصل عليها.
رسوم التأخير في الفواتير
عندما يتعلق الأمر بالنفقات، هناك الكثير من الفخاخ التي تتعثر بها الميزانية. وتعد رسوم التأخير أحد أكبر هذه الفخاخ. قد تكون رسوم التأخير تلك على الفواتير، أو غيرها من المدفوعات، أو حتى كتب المكتبة. أصبحت الكثير من الخدمات الآن تفرض رسوماً، وهذه الرسوم تستنزف ميزانيتك. كما هو الحال مع الرسوم المصرفية للعديد من الحسابات المصرفية «التي لم يتم إغلاقها بعد». في كل شهر يخصم البنك رسوماً من رصيد حسابك البنكي، سواء كنت تستخدم الحساب أم لا. كل هذه النفقات لا داعي لها. حدد في الأجندة موعد استحقاق الفواتير، وتواريخ إعادة الأشياء المستعارة، وما المدفوعات القادمة التي ستحتاج لأن تتجهز لها. وبهذه الطريقة، سيمكنك متابعة كل شيء، وتجنب نزيف الأموال بلا طائل. ماذا ستفعل لتجنب تلك الأمور الخفيّة المدمّرة للميزانية؟