شهدت جنرال إلكتريك، إحدى أشهر الشركات في أمريكا، تلاشي 21 بالمئة من قيمة أسهمها في ثوان معدودة، قبل أن تتعافى الأسهم بنفس السرعة. وكان ذلك أكبر تراجع للأسهم المالية في يوم واحد منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987.
بالإضافة الى خسارة أسهم عملاق التكنولوجيا، جنرال إلكتريك، مبلغ 53 مليار دولاراً، انخفضت أيضا أسعار أسهم شركة بيبسي لفترة وجيزة للغاية بأكثر من 20 بالمئة. بالمقارنة، فإن أسهم منافستها كوكا كولا لم تنخفض سوى بـ7.5 بالمئة.
ويبدو أن جنرال إلكتريك وبيبسي هما أبرز الشركات التي عانت من موجة البيع التي حطمت وول ستريت يوم الاثنين. ولم يتضح بعد سبب الانخفاض الحاد في أسعار أسهم هذه الشركات بالتحديد.
ويعتقد العديد من خبراء السوق أن سبب هذا الهبوط في قيمة الأسهم كان الخوف الشديد في الأسواق في تلك اللحظة. مما خلق ما يُعرف باسم "فراغ السيولة"، حيث يصبح من الصعب للغاية تداول الأوراق المالية بسبب عدم وجود مشترين. ويُسبب هذا الوضع تأرجح الأسعار بشكل كبير، حتى يظهر المشتري في نهاية المطاف.
وقال أستاذ المالية في جامعة جورج تاون، جميس إينجل، الذي أدلى بشهادة أمام الكونغرس حول قضايا هيكل السوق: "في وقت يبلغ فيه الخوف أعلى مستوياته، لا يريد أحد المسارعة الى الشراء." علما أن تداولات الاثنين كانت مليئة بالمواقف الدرامية حيث توقفت تلقائيا لأكثر من 1200 مرة، وفقا لمؤشر ناسداك.
وكالات