وكالات-قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم الخميس إن بلاده لن تبدأ أبدا حرب عملات وإنه ينبغي للدول بدلا من ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي لأن الاقتصاد العالمي لا يزال ضعيفا.
وقال لي في المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان بشمال شرق الصين إنه ينبغي ألا تعتمد الدول على التيسير الكمي للتصدي للمشكلات الاقتصادية العالمية.
وأكد أن الصين ستبقي اليوان "مستقرا بشكل أساسي عند مستوى معقول ومتوازن".
ولا تزال الحكومة تكافح من أجل استقرار اليوان بعد الخفض المفاجئ في قيمته في 11 من أغسطس ووقف هبوط سوق الأسهم الذي بلغ نحو 40% منذ منتصف يونيو.
وقال إن اقتصاد بلاده يواجه تحديات وضغوطا نزولية لكنه لا يواجه خطر التباطؤ الحاد نظرا لأن الحكومة قادرة تماما على دعم النمو.
وأبلغ لي المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان بشمال شرق الصين بأنه على ثقة من أن الحكومة ستحقق أهدافها الاقتصادية الرئيسية هذا العام.
وسوف تتخذ الصين إجراءات لزيادة الطلب المحلي وتنفذ سياسيات لتعزيز الواردات.
إلى ذلك، ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في الصين أكثر من المتوقع في أغسطس مقارنة معه قبل عام لكن أسعار المنتجين تراجعت للشهر الثاني والأربعين على التوالي في أحدث مؤشر على أن انكماش الأسعار لا يزال يشكل تهديدا كبيرا لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال المكتب الوطني للاحصاءات اليوم الخميس إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 2.0% لكن أغلب الزيادة جاءت فيما يبدو نتيجة لارتفاع أسعار الغذاء وليس نتيجة تحسن النشاط الاقتصادي.
وتراجع مؤشر أسعار المنتجين 5.9% مقارنة معه قبل عام - في حين كان المحللون يتوقعون هبوطا قدره 5.5 % ومقارنة مع انخفاض قدره 5.4% في يوليو.
وانخفاض أسعار المنتجين في أغسطس هو الأكبر منذ أوج الأزمة المالية العالمية في العام 2009.
وكان محللون قد توقعوا في مسح أجرته رويترز ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في أغسطس 1.8% مقارنة معه قبل عام ومقارنة مع 1.6% في يوليو.
ولا تزال قراءة تضخم أسعار المستهلكين أقل من المعدل الذي تستهدفه بكين للعام والبالغ ثلاثة المئة فيما يمنح السلطات مجالا واسعا لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد المتباطئ.