وكالات - الاقتصادي - اتهم روجر ماكنمي، الذي يملك أسهما في "فيسبوك"، الشركة بـ"إستغلال" المستخدمين من أجل الربح، قائلا: "أنا أحب فيسبوك، لكنني لا أستطيع الصمت حول ما يحدث".
وكشف ماكمني الذي كان بمثابة المرشد لمالك "فيسبوك" مارك زوكربيرغ، إنّه أرسل رسالة له ولمساعدته قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية حول وجود "لاعبين سيئين" في حملة الانتخابات، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية. ورأى الكاتب أن "النجاح أعمى زوكربيرغ" عن رؤية نتائج أفعاله وأدى إلى "كارثة".
وتابع ماكمني في مقال مستعرضاً بعض أوجه "استغلال" الشركة لبيانات المستخدمين بإتباع نموذج عمل يعتمد على الإعلانات، وقال إن "فيسبوك" ومن أجل زيادة عدد الإعلانات، تستغل عاطفتي الخوف والغضب لدى مستخدميها. وأشار الكاتب إلى أن "اللوغاريتمات" التي طورتها "فيسبوك" تجعل لكل مستخدم صفحة أخبار خاصة به تتفق مع ما يراه، ما رأى أنه يزيد الاستقطاب ويضر بالديمقراطية.
وكذلك، إتهم ماكنمي الشركة بأنها لا تعترف بأن أي مشكلات تواجهها هي نتيجة قرارات خاطئة، وعلى عكس ذلك تمضي في نهجها الذي تؤمن به، حتى بعد ظهور مسألة الأخبار المزيفة وأنها ربما أثرت سلبا على نتائج الانتخابات الأميركية والاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكر الكاتب أن "اللاعبين السيئين" يستغلون فيسبوك وغوغل لنشر معلومات مزيفة ونشر الكراهية واستقطاب المواطنين في العديد من البلدان "وسيواصلون فعل ذلك حتى نستعيد دورنا كمواطنين حقنا في تقرير المصير".
لذلك، طالب ماكنمي أيضا بتحديد كمية المعلومات التي يسمح لـ"فيسبوك" بجمعها، داعياً إلى تبني هذه الخطوة على الفور قبل "غزو منتجات مثل "أليكسا" و"غوغل هوم" بيوتنا". ودعا أيضا إلى إنشاء هيئة رقابية للتكنولوجيا على غرار هيئة FDA التي تراقب الأغذية والأدوية.