شارك وفد فلسطيني مكون من 30 شخصاً، بتنسيق من وزارة التخطيط والتنمية الإدارية، في "المعرض العربي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب"، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة الواقعة ما بين 18-20 فبراير 2014، وذلك بهدف أن تكون فلسطين جزءاً من العمل الإقليمي في تعاون دول الجنوب، وبمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من العديد من المؤسسات المختلفة الثنائية ومتعددة الأطراف، ومكاتب التعاون الإنمائي للدول العربية ووكالاته.
وقد سلم السيد "يينغ تشو" مدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب مسؤولة إدارة وتنسيق المساعدات في وزارة التخطيط والتنمية الإدارية "دانا عريقات" نيابة عن دولة فلسطين جائزة القيادة بين بلدان الجنوب، وذلك تثميناً لجهود وزارة التخطيط والتنمية الإدارية مع الوزارات والمؤسسات المعنية والدول المانحة، وعملها في تقييم برامج تعاون دول الجنوب ومشاريعها في فلسطين.
ويُعد المعرض جزءاً مكملاً من مخطط الدعم متعدد الأطراف الذي يقدم ثلاثة حلول في آن واحد، وهو تابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، حيث يتم من خلاله تقديم حلول التنمية الجنوبية والتسويق لها ونقلها لتساهم في أهداف التنمية المتفق عليها دولياً، بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية.
ويهدف المعرض إلى توفير منبر لمواءمة قدرات الحلول مع احتياجات الباحثين التنموية والاقتصادية، وتبادلات عملية للخبرات والحلول التعاونية فيما بين بلدان الجنوب، كما يشكل منصة لاستعراض أكثر حلول التنمية نجاحاً وابتكاراً، والتي طورتها المنطقة العربية وبلدان الجنوب الأخرى، وتقديم أمثلة نموذجية توضح فعالية التجارب الحالية والمحتملة للتعاون بين بلدان الجنوب.
هذا وقدمت مسؤولة إدارة وتنسيق المساعدات في وزارة التخطيط والتنمية الإدارية "دانا عريقات" عرضاً عن عن النتائج والتوصيات على المستوى الوطني لتقييم برامج ومشاريع تعاون دول الجنوب في فلسطين، كما قدمت عروضٌ أخرى قدمها مديرة عام اتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف السيدة "رندة عبد ربه" ومن هيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة "أوديت حنا" والسيدة "سائدة الأطرش" من مركز تمكين المرأة والمجتمع.
ويركز المعرض، من خلال العروض والملصقات والعروض الصوتية والمرئية وجلسات النقاش، على ثلاث قضايا جوهرية تتمحور حول كيفية توفير وظائف وفرص عمل لائقة للشباب العربي والمرأة، وطرق الاستفادة من الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي والمائي، وذلك تحت شعار" الحلول العملية".