رام الله - الاقتصادي - تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبحضور رئيس الوزراء د. رامي حمد الله ممثلاً عن سيادة الرئيس، ورئيس جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع السيد صبيح المصري، والمهندس عدنان سمارة رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز وأمين عام الجائزة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات عمار العكر، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وبمشاركة عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، كرّمت جائزة فلسطين الدولية للتميزوالإبداع في حفلها الثامن الذي أقيم في فندق الجراند بارك في رام الله، مبدعي فلسطين لعام 2018، ودوليا عضوة البرلمان الايرلندي فرنسيس بلاك لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والصحفية الاسبانية لولا بانون وهي عضو مؤسس في اللجنة الاسبانية للاونروا، وشاركت في تنظيم عدة رحلات للنشطاء الى فلسطين.
حيث بُدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، والسلام الوطني.
وقال دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله في كلمته خلال الحفل " إنَهُ لَمِن دواعي اعتزازي، أَن أُمثِّلَ فَخامةَ الأخ الرئيس محمود عَباس في حدثٍ مُحفزٍ آخرٍ نتوجُ فيهِ مُبدعي فِلسطين ومؤسساتِهِا الرائدةَ، ونُكرِمُ الشخصياتِ الدَوليةَ الداعمةَ لِنِضالِ شَعبِنا نحَوَ الحُريةِ والاستقلالِ والخَلاصِ التامِ من الاحتلالِ الإسرائيليِّ، و يُشِرفُني أنْ أَنقلَ لَكُم اعتزازَ الأخ الرئيس بالجُهودِ التي تَبذلونَها كُلٌ من موقعِهِ، لِإبرازِ وَدَعمِ الإبداعِ الفِلسطينيِّ وَتَعميقِ ثقافةِ التميُزِ ودَفعِ الأَداءِ المؤسسيِّ والفَرديِّ إلى المَزيدِ مِنَ التميزِ والجَودةِ. وَبحرصٍ شَخصيٍّ من السيد صبيح المصري، تَحولتْ هذهِ الجائزةُ إلى فَعاليةٍ راسِخةٍ نقتديَ في إطارِها، بالمُبدعينَ وندعَمَ أدوارَهُم في تنميةِ وَطنِنا.
و شكر الحمد الله القائمينَ على "جائزةِ فلسطين الدَوليةِ للتميزِ والإبداع" قائلاً أشكرُ من خلالِكُم، مؤسساتِ القطاع الخاص على المسؤوليةِ الوَطنيةِ وَالمُجتمعيةِ التي يَضطلعونَ بِها، وعلى دَورِهِم في تنشيطِ الاقتصادِ وتعزيزِ استقلاليتِهِ ونموهِ. وأُشددُ هُنا على أهميةِ مراكمةِ وتعزيزِ الشراكةِ الوَطنيةِ لمجابهةِ التحدياتِ وتعزيزِ المنعةِ والصمودِ، والالتفافِ حَولَ المواقفِ الصَلبةِ التي يُبديها فخامةُ الأخ الرئيس في تَمسكِهِ بالثوابِت الوَطنيةِ ورفضِهِ الرضوخ لأيةِ إملاءاتٍ مهما كانَ مَصدرُها. فنحنُ لَن نقبلَ إلاّ حُقوقَنا الوَطنيةَ كاملةً، وَبِدولةٍ مُستقلةٍ ذاتَ سيادةٍ على أرضِها ومواردِها، على حُدودِ عام 1967، والقُدس عاصمتُها الأَبديةُ.
شكر المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميزرجل الاعمال الناجح صبيح المصري صاحب المبادرات الطيبة وصاحب المشاريع الكبيرة والناجحة في فلسطين فهو يضرب مثلا يحتذى به كل رجال الاعمال بأن يقتضوا به بمثل هذه المبادرات التي تبنى الدول الحديثة ، ونحن ندعو القطاع الخاص ليتحمل العبء مع الحكومة وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها قضيتنا. وشكر مجلس امناء الجائزة على جهودهم في تنفيذ جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع ، و ذكر الانجازات العديدة التي قام بها المجلس الاعلى للابداع و التميز و خصوصا احتضان مبدعي فلسطين.
ونقل دولة رئيس الوزراء تحيات السيد الرئيس محمود عباس ومباركته للفائزين بالجائزة، وتقديره العميق للعاملين عليها
وبدوره، عبَر صبيح المصري رئيس جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع عن امتنانه لرعاية الرئيس محمود عباس للحفل، شاكراً رئيس الوزراء د. رامي حمد الله على حضوره للاحتفال. وقال" أنه لمن دواعي سروري وفخري أن أكونَ هنا معكم، لنكمل رؤية الجائزة منذ انطلاقها عام 2007 وهي تكريم أبناء فلسطين ومبدعيها الذين تميزوا بإفكارهم ومبادراتهم في شتى مجالات الحياة وما يزيدنا فخراً أن نعلن اسماء الفائزين اليوم في هذا الحفل التكريمي الذي يجمع كافة المهتمين بتطوير الإبداع والتميز في فلسطين.
واضاف المصري إن فلسطين زاخرة بالمواهب التي تستحق أن تحصل على فرص حقيقة لإظهار تميزها وإبداعها في جميع المجالات ومن هنا إنطلقت فكرة الجائزة منذ عدة سنوات وهي تسليط الضوء على هذه المواهب لترسيخ مفهوم الإبداع والتميز في وطننا الحبيب، مشيراً إلى أن مجلسَ أمناءِ الجائزةِ يسعى لتحقيق رؤية الجائزة وهي أن تكون الجائزة الفلسطينية العالمية الاولى التي تكرم الابداع الفلسطيني بمختلف المجالات، وتكريم الاشخاص والمؤسسات والدول الداعمة لصمود ابناء شعبنا الفلسطيني والمؤثرة بمجتمعاتها بهدف تعزيز وجودنا كدولة وإِظهار الوجه الفلسطينيِّ الحقيقيّ المحبِّ للحياةِ وللسلامِ وللحريةِ في كلِّ المحافلِ الدوليةِ والشعبيةِ والرسميةِ.
وأشار المصري إلى دور مجلس امناء الجائزة واللجان الفنية لما يبذولنه من جهد خلال عملية فرز الطلبات واختيار الفائزيين لتكريمهم، من أجل تعميق وترسيخ مفاهيم ومبادئ الحوكمة والشفافية في مختلف مجالات الإبداع والتميّز والابتكارات، بما سيسهم في مأسسة الإبداع في فلسطين، وخلق زخم من النماذج المبدعة لتقتدي بها الأجيال القادمة وتحفّز على استدامة المبادرة والريادة والإبداع داخل المجتمع المحلي.
من جانبه أكد عمار العكر امين سر الجائزة والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات على أهمية الجائزة في تحريك الحافز لدى الأفراد والمؤسسات وإظهار تجاربهم الإبداعية، وتمسكها في تحفيز المتميزين على مواصلة العطاء والسير في درب التميز والإبداع. وأردف" تواصل اليوم جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع تكريمها للرياديين والمبادرين سواء من أبناء شعبنا أو من أصدقائنا في العالم الذين خدموا قضيتنا الفلسطينية، والذين من شأنهم أن يجذروا ثقافة التميز والفكر الريادي في أوساط مجتمعنا الفلسطيني الفتيَ لبناء مستقبل فلسطيني أجمل".
وتم خلال الحفل عرض فيلم قصيرعن كل من الفائزين ضمن الفئات المكرمة بالجائزة لهذا العام، كما وتخلل الحفل فقرة فنية للفنانة الفلسطينية لمار مرعب مع فرقتها الموسيقية.
ثم قام كل من رئيس الوزراء د.رامي حمد الله والسيد صبيح المصري والمهندس عدنان سمارة والسيد عمار العكر بتوزيع الجوائز على الفائزين، وهم عن فئة المشروع المتميز: حيث حازت على المركز الاول شركة نقب الفلسطينية للمعدات الزراعية، في حين حصل على المركز الثاني مشروع Enable Talk. أما عن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة المتميزين: فقد فاز بالمركز الأول لؤي شعبان أحمد ، وحازت على المركز الثاني نفيين عزيز طينة ، وأما عن فئة الشركة المتميزة: فقد حازت على المركز الأول شركة سديل ميديا للإنتاج الإعلامي، وبالنسبة لفئة المؤسسة المتميزة: فقد حازت على المركز الأول مستشفى الأوغستا فكتوريا– المطلع/ القدس، وحازت على المركز الثاني جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية من قطاع غزة، وبالنسبة للمركزالثالث فقد حازت عليه جميعة برج اللقلق المجتمعي من مدينة القدس، هذا وحازت على المركز الرابع مؤسسة دار الطفل العربي من مدينة القدس.
وفي إطار تكريم الشخصيات الدولية، فقد تسلم الدرع السيد فادي قرعان نيابة عن عضو البرلمان الايرلندي فرنسيس بلاك، وتسلمت الصحفية الاسبانية لولا بانون درع التكريم.
ومن الجدير ذكره، أن جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع تم التنسيق لها و إدارتها من قبل مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية، بمبادرة متميزة من رجل الأعمال الفلسطيني السيد صبيح المصري، الذي كان من أوائل الذين أدركوا أهمية دعم الطاقات الإبداعية والرائدة في فلسطين، وضرورة جعل هذه الجائزة احتفالاً سنوياً فلسطينياً، تكرم فيه إنجازات تسهم في ترسيخ مبادئ ومفاهيم الادارة الحديثة والجودة والتميز في الأداء لدى الأفراد والمؤسسات، والتي بدورها ستسهم في بناء أركان الدولة الفلسطينية المستقلة.