وكالات - الاقتصادي - أقدمت شركة جوجل على إطلاق تحديث مهم في الأول من شهر أغسطس الحالي، وهذا لتحسين نتائج البحث للمستخدمين وهو تحديث من عشرات التحديثات التي يتم إطلاقها سنويًا من أجل تحسين تجربة البحث والحصول على المعلومات المفيدة والموثوقة لدى المستخدمين.

لا يأتي التحديث الجديد باسم محدد مثل الطائر الطنان أو باندا أو ما شابه، وهي التسميات التي تطلقها عادة الشركة الأمريكية على التحديثات التي تعلنها بشكل علني
اكتفت الشركة بالإعلان عن تحديث جديد من شأنه أن يؤثر على مراكز الكثير من المواقع بمختلف اللغات، منها اللغة العربية على مختلف الكلمات المفتاحية.

لم تعط جوجل الكثير من التفاصيل، لكن من خلال متابعتنا للتحديث حصلنا على التفاصيل التي تجعلنا الآن نفهم ضرورة هذا التحديث وأهميته بشكل عام.

البيان الرسمي من شركة جوجل حول التحديثات
وقالت الشركة في بيان رسمي منها في وقت سابق من هذا العام: "في كل يوم، تطلق جوجل عادة واحدة أو أكثر من التغييرات المصممة لتحسين نتائجنا، يركز البعض على تحسينات محددة، بعض التغييرات واسعة النطاق وفي الأسبوع الماضي، أصدرنا تحديثًا خوارزميًا أساسيًا واسع النطاق، نحن نقوم بذلك بشكل روتيني عدة مرات في السنة".

وأضافت: "كما هو الحال مع أي تحديث، قد تلاحظ بعض المواقع انخفاضات أو مكاسب، لا يوجد شيء خاطئ في الصفحات التي قد لا تعمل الآن بشكل جيد، بدلاً من ذلك فإن التغييرات التي تطرأ على أنظمتنا تعود بالفائدة على الصفحات التي تتضمن محتوى قيم وتم نشرها منذ مدة بدون مكافأة".

وقالت في نفس البيان: "لا يوجد "إصلاح" للصفحات التي قد تؤدي أداءً أقل جودة من التركيز على بناء محتوى رائع. بمرور الوقت قد يكون ارتفاع محتواك مرتبطًا بالصفحات الأخرى

اختصار، ستواصل جوجل تحسين خوارزمياتها لجعل نتائج البحث أفضل بالنسبة لمستخدميها، تخبر الشركة الأمريكية مشرفي المواقع أنه لا يوجد شيء يمكن لمشرف الموقع القيام به "لإصلاح" صفحاتهم لترتيبها بشكل أفضل بعد التحديث، بدلاً من ذلك حاول الحفاظ على تحسين موقعك على الويب بمرور الوقت، وقد تتعرف جوجل على هذه التحسينات بمرور الوقت، وقد يتحسن ترتيب موقعك في نتائج البحث.

من جهة أخرى ترفض الشركة إخبارنا بالإجراءات التي يجب على المواقع القيام بها لتفادي أي أضرار لهذا التحديث على مواقعها الإلكترونية.

ردود الأفعال ما بين الفائزين والخاسرين
سريعًا ما أثر التحديث الجديد على مراكز المواقع في نتائج البحث المختلفة، وهو ما أدى إلى تراجع للزيارات لمواقع معينة وارتفاع الزيارات لمواقع أخرى.

أحدهم نشر على تويتر: "نعم، شوهد في آخر 3-4 ساعات، انخفاض بنسبة 20-30٪ في عدد الزيارات لموقعي"، بينما قال آخر: "نعم، لقد خسر موقعي الرئيسي إلى حد كبير كل تصنيفات الصفحة الأولى، لقد انتهت اللعبة".

وقال شخص آخر: "انخفاض كبير في الترتيب في الـ24 ساعة الماضية، واو! نظرًا لأنه ليس مشكلة في السرعة، يتم تحميل الموقع في المتوسط أقل من 3 ثوانٍ. هل يلاحظ أي شخص آخر انخفاض في الترتيب؟ أكبر انخفاض لدي أكثر من عام".

من جهة أخرى لاحظ كثيرون أيضًا قفزة هائلة فيالزيارات ومسك كلمات مفتاحية كانوا يتنافسون عليها في محرك البحث من قبل.

ما الذي نعرفه عن تحديث أغسطس لمحرك البحث؟
تابع الخبراء ردود الأفعال، ووجدوا أنه من خلال دراسة 300 موقع متأثر اكتشفوا أن أغلبها تندرج في المجال الصحي والطبي وحتى الرياضي واللياقة البدنية.

ورغم أن جوجل قالت إن التحديث عالمي وشامل، إلا أن الأرقام تؤكد أن التأثير الكبير للتحديث كان على مواقع الرياضة والصحة والطب، وهي المواقع التي عادة ما تروج لمنتجات وخدمات ذات صلة بتلك المجالات، كما أنها تستضيف النصائح والتوصيات الطبية.

المتاجر الإلكترونية التي تبيع منتجات تخسيس الوزن والصحة والطب واللياقة البدنية تشكل أغلب المتاجر المتأثرة أيضًا بالتحديث.

حوالي 42 في المئة من المواقع المتأثرة هي في مجال الصحة والطب، بينما 48 في المئة موزعة بين مختلف المجالات الأخرى بما فيها التقنية والمجلات والأدلة ومواقع الكوبونات والاقتصاد وهذا بنسب صغيرة.

ولأن جوجل لم تشرح لنا السبب وراء هذا التحديث والتوصيات المتعلقة به، فإن الخبراء يعكفون على جمع البيانات وتتبع المواقع المتضررة والبحث عن العامل المشترك بينها.

وجد حاليًا هؤلاء أن المواقع الطبية والصحية والمتاجر الإلكترونية في هذا المجال الأكثر عرضة للتأثر بهذا التحديث.

وينصح الخبراء بتوظيف المدونين والكتاب الخبراء في هذا المجال وليس الهواة، وتقديم محتوى موثوق والابتعاد عن نشر محتوى إخباري أو تعليمي يروج لمعلومات خاطئة.