رام الله-الاقتصادي-أكد وزير الحكم المحلي حسين الأعرج أن روابي مثالاً حياً على أهمية تعزيز مفهوم الشراكة بين الهيئات المحلية والقطاعين الخاص والعام للمساهمة في إحداث تنمية محلية وتطور إقتصادي ينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي الفلسطيني ويعود بالمنفعة على الجميع.
جاء ذلك خلال زيارته امس الثلاثاء للمدينة، رافقه خلالها الوكيل المساعد لشؤون الهندسة والتخطيط توفيق البديري، ومدير عام حكم محلي رام الله والبيرة صفوان الحلبي.
هذا والتقى الأعرج خلال الزيارة مع بشار المصري، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة بيتي للإستثمار العقاري أمير الدجاني، ورئيس بلدية روابي ماجد عبد الفتاح وعدداً من أعضاء المجلس البلدي.
وأشاد الأعرج بالتخطيط العمراني السليم لمدينة روابي، والمبنية على أسس متينة تمكنها من استيعاب آلاف الفلسطينين، وتوفير أعلى مستوى من الخدمات الأساسية لهم، وبالتالي تحقيق الرفاهية التي نسعى لتحقيقها دائماً للمواطن الفلسطيني في كافة مناطق تواجده.
وأكد الأعرج استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات لبلدية روابي ضمن الأنظمة والقوانين المتبعة، لتمكينها من تحقيق أهدافها في خلق أطر تنظيمية حديثة تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لساكني المدينة وزائريها.
وخلال جولته الميدانية اطلع الوزير والوفد المرافق له على آلية تسليم الشقق لمالكيها في أحياء المدينة، والجارية حالياً بوتيرة متسارعة، وكيفية ممارسة طلائع ساكني روابي لحياتهم اليومية بأريحية فيها، كما واستمعوا لشرح مفصل من الدجاني حول مرافق المدينة والمخطط الهيكلي التفصيلي لها، والبنية التحتية المتطورة فيها بشبكاتها المركزية الثمان وآليات تنفيذها وأتمتتها،إضافةً إلى الالتزام بأعلى المعايير العالمية للجودة ومراعاة الممارسات البيئية المستدامه بالتوازي مع الحفاظ على الإطار الجماليالعام في كافة تفاصيل البناء. وكان لوقفة الوزير والوفد المرافق له في كل من مدرج روابي ومركزها التجاري فرصةً لإطلاعهم على الأبعاد الإيجابية للمدينة على المجتمع المحلي إقتصادياً وثقافياً.
بدوره، ثمن بشار المصري هذه الزيارة معتبراً أنها تأتي في سياق حرص القطاعين العام والخاص على التعاون المستمر، وأنَ الشراكة بين القطاع الخاص والهيئات المحلية ضرورية لتحقيق أهداف المدينة الإقتصادية والإجتماعية.وأشار المصريإلى أنَ التعاون مع وزارة الحكم المحلي بدأ منذ نشأة المدينة كفكرة وحتى يومنا هذا، وتجسد ذلك من خلال هذة الزيارة التي اعتبرها ذات أهمية كبيرة تصب في مصلحة مجتمع المدينة.
وتطرق النقاش بين الطرفين إلى الخطوات والمساعي القادمة لتحقيق رؤية المدينة، حيث أوضح مطورو المدينة وأعضاء بلديتهاأنه بالتوازي معالسعادة والبهجة لبدء الحياة في روابي، أصبحوا يتطلعون اليوم لتحقيق الخطوات القادمة من رؤية إيجاد مدينة متكاملة ليس فقط للسكن ولكن والأهم أيضاً للعمل والحياة،حيث أشاروا أنّه بهذا يستطعون ضماناستمرارية المدينة وتطورها، لذلك بدأوا بتكثيف الجهود وبلورتها نحو تطوير البعد الاجتماعي، بدايةً من تخطيط آليات إختيار وعمل لجان الأحياء التي سيتم تشكيلها من سكان روابي، ثم خلق ثقافة مجتمع متجانس وحضاري قادر على محاكاة حياة المدن العصرية.
وأضاف المصري في هذا السياق: "نسعى لتأسيس بيئة اقتصادية قادرة على احتضان قطاعات الأعمال المختلفة محلياً وعالمياً، وخصوصاً الواعدة منها كالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لإرساء أسس تنمية اقتصادية مستدامة في المدينة، الأمر الذي من شأنه خلق فرص عمل لشريحة عريضة من الشباب الفلسطيني، وتحرير قدراتهم الإبداعية لتمكينهم من الإسهام في بناء دولتهم والحد من هجرة العقول. وايجاد قوة دافعة للنهوض بالواقع الاقتصادي الفلسطيني".
بدوره أكد عبد الفتاح أن البلدية ماضية في تحقيق رؤيتها وبتوجيه من وزارة الحكم المحلي، وقال "سنواصل عملنا على توفير أعلى مستوى من الخدمات البلدية، وتطوير المدينة حضارياً، وذلك بالتخطيط الحضري والتنفيذ من خلال الإستثمار الأمثل للموارد المتاحة، بالإضافة إلى بناء شراكات مع الجهات المختصة للقيام بمشاريع نوعية تخدم مجتمع مدينة روابي، في ظل بيئة صحية ومجتمعية متقدمة".