يعتبر جوزيف صفرا البنكي الأغنى في العالم بثروة تقدر بحوالي 22.3 مليار دولار أمريكي بحسب مجلة فوربس التي احتل فيها المرتبة 37 بقائمة أغنى رجال الأعمال في العالم لعام 2017، ويدير مجموعة الصفرا التي هي إمبراطورية مصرفية واستثمارية في البرازيل، ويشغل منصب رئيس مجموعة صفرا ومن بينها بنك صفرا الوطني بنيويورك وبنك صفرا في ساو باولو وهو البنك الأكبر في البرازيل.
ولد جوزيف صفر في مدينة حلب السورية في عام 1939 لعائلة لبنانية تعمل في القطاع المصرفي الذي نشأ مع تجارة القوافل بين بيروت وحلب وإسكندرية وإسطنبول، ترعرع في العاصمة اللبنانية بيروت ثم انتقل مع عائلته إلى البرازيل في عام 1952 حيث بدأ مع إخوته بالعمل بتمويل الأصول في ساو باولو.
فترق الأخوة وذهب إدموند صفرا إلى الولايات المتحدة وأسس بنكه الخاص في نيويورك، في حين أسس جوزيف بنك صفرا في عام 1955 في ساو باولو والذي أصبح أكبر بنك في البرازيل خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، كان يمتلك فطنة هائلة بالأعمال التجارية ومهارات وخبرات كبيرة ساعدته على جعل البنك واحداً من أكبر البنوك في قارة أمريكا الجنوبية، والذي يقدم خدماته في المقام الأول للعملاء من أصحاب الثروات الكبيرة.
وقد قام جوزيف بتوسيع أعماله وأسس مجموعة من الشركات التي تقدم خدمات مصرفية في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وحصل صفرا على الأسهم المتبقية من مجموعة صفرا من شقيقه مويس صفرا وحافظ على حصة الشقيقين في فيبريا السليلوز.
ويملك جوزيف بنك صفرا ساراسين الذي أسسه في عام 2013 في سويسرا، وفي وقت لاحق اندمج بنك ساراسين مع مجموعة من البنوك الأوروبية الأخرى، وتولى ابنه يعقوب مسؤولية جميع العمليات الدولية خارج البرازيل بما في ذلك فروع بنك صفرا في أوروبا بالإضافة إلى بنك صفرا الوطني في نيويورك وكل العقارات المملوكة للعائلة والمجموعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
علاوةً على ذلك، يمتلك جوزيف 50% من شركة تشيكيتا براندس إنترناشيونال وهي ناطحة سحاب في العاصمة البريطانية لندن تحمل اسم "غركين" إلى جانب عشرات العقارات في نيويورك. وكان أكثر ما يميز شركات صفرا أنها تقدم سرية كاملة لعملائها وهو أحد أهم الأسباب التي سمحت لإمبراطوريته المصرفية بتحقيق نمو كبير خلال قفزات مذهلة، وجعلها من المؤسسات المالية الأكثر احتراماً في العالم.
أكد جوزيف صفرا أنه صانع قرار ذكي وتجسد ذلك في أعماله التي تتزامن مع العصر، هو رجل عصامي متمسك بجذوره حاول الإبتعاد عن الأضواء طوال حياته، وقد قدم تبرعات ضخمة لضحايا الحرب والفقر، وهو يشتهر في البرازيل لجهوده الخيرية فقد تبرع بمبالغ كبيرة عبر مؤسسته الخيرية إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم. ومازال جوزيف رئيساً لمجموعة صفرا المصرفية وتولى ابنائه إدارة أعمال الشركة بشكل عام.