وكالات-كشف تقرير علمي حديث عن تصنيف المملكة ضمن المراكز المتقدمة بقائمة أقل دول العالم في الأمن المائي بحلول العام 2040، مبيناً أن هذه الدول ستواجه أزمة مائية شديدة.
وذكر معهد ورلد ريسورس انستيتيوت المتخصص في الأبحاث العلمية الخاصة بموارد المياه، أن نقصا كبيرا في المياه سيزداد خلال الأعوام المقبلة، نتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع أعداد السكان، حيث سيواجه كثير من البلدان عجزا كبيرا في الماء بحلول العام 2040، وسيزداد هذا العجز في الأماكن الجافة، بينما تتحسن الحالة في الأماكن الرطبة، وفقا لما نقلتة صحيفة "الوطن".
ولفت التقرير إلى أن 33 بلدا ستعاني من نقص كبير في الموارد المائية، ثمانية منها في منطقة الشرق الأوسط، وهي المملكة والبحرين الكويت الإمارات وقطر وعمان وفلسطين ولبنان، حيث حازت كل منها على الدرجة الأعلى في العجز المائي، حيث بينت الدراسات أن تلك الدول تعد ضمن الأقل أمنا مائيا حول العالم، وتعتمد بشكل أساس على السحب من المياه الجوفية، أو مياه التحلية.
كما صنف التقرير دول أخرى ضمن قائمة الدول التي تعاني نقصا حادا ومستمرا في الماء، والتي تضمنت كلا من إسبانيا وتشيلي. وأكد التقرير أن الدول التي تشهد كثافة سكانية كبيرة مهددة أيضا بالعطش والمعاناة وعدم الاستقرار السكاني.
واعتمد التقرير على حساب المعدل الناتج من حساب السحب المائي المحلي، بمقارنة الطلب المتجدد على الموارد المائية والمعتمد على نمو السكان والنمو الاقتصادي، مبيناً أن الموارد تتأثر بالتغيير المناخي ومعدل هطول الأمطار.
واستنتج التقرير أن الدول التي ستعاني عجزا كبيرا في الأمن المائي، ستعاني فيها الشركات والمزارع والسكان من الاعتماد على موارد محدودة من المياه، والمعرضة إلى تغيير بسيط جدا، وهو ما من شأنه أن يضعف النمو الاقتصادي، وهو ما يدعو إلى اتخاذ استراتيجيات وطنية قوية وفعالة لدعم ضبط التغيرات المناخية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت بأنه ومع حلول العام 2030، فإن نصف سكان العالم، سيعانون من نقص في المياه.