وكالات - الاقتصادي - يتمتع الكثير منا بشعر ناعم أملس، بينما يمتلك البعض الآخر شعراً مجعداً، بل قد يصل الأمر إلى امتلاك أحد التوائم المتطابقين شعراً ناعماً حريرياً، بينما يمتلك الآخر شعراً مجعداً؛ فهل يرتبط شكل الشعر بجينات الإنسان وما العوامل التي تُحدد ذلك؟
لغز الشعر المُجعد حير العلماء
على مدار عشرات السنين الماضية قام العلماء بدراسة الأسباب الكامنة وراء اختلاف شعر البشر وكيف يتمتع البعض بشعر مُجعد دون غيرهم؟
وبدأ العلماء تجاربهم على الشعر الأكثر تجعيداً في العالم؛ إلا أنه لم يكن لإنسان، بل اختاروا أغنام «ميرينو»، والتي تُعد أكثر ثدييات العالم التي تمتلك الشعر المُجعد.
وبدأت رحلة الدراسة والبحث في طريقين، اعتمد كلاهما على دراسة سبب مُعين، فاعتمد الأول على كم الخلايا الشعرية، وتأثيره في الحصول على شعر مُجعد، أما الثاني فدرس فرضية تأثير طول أو قصر خلايا الشعر.
أغنام «ميرينو» كشفت السر
ومن خلال تحليل خلايا شعر أغنام «ميرينو»، والتي تعتبر أنعم من الشعر الآدمي لعشرات المرات، أن السبب في تجعيد الشعر هو نوع الخلية وليس طولها ولا عدد خلاياها.
وأكد العلماء أن سر التجعيد يكمن في الخلايا القصيرة موجودة داخل الحلقة، في حين توجد الخلايا الطويلة خارجها.
بالإضافة إلى تأثير عامل مُهم أشار إليه العلماء هو تغير حجم وتوزيع خلايا الشعر النظيف مقارنة بالمتسخ الأمر الذي قد يثير اهتمام شركات تصنيع الشامبو العالمية.
وتلجأ العديد من الشركات لابتكار نوعية مُعينة من الشامبو، أو كريمات الشعر التي تمنح مستخدمها إطلالة مُجعدة رائعة، فهل تستغل الشركات المُنتجة هذه الدراسة في تطوير منتجاتها وخلق جيل جديد من مُجعدات الشعر الأسرع تأثيراً، والأقل ضرراً على خلايا الشعر؟