وكالات - الاقتصادي - حظرت السلطات الإسبانية موظفاً حكومياً من العمل في المناصب العامة لمدة 9 سنوات، بعد أن اكتشفت غيابه عن العمل على مدى 10 سنوات.
وكان كارلوس ريشيو الذي يشغل منصب مدير المحفوظات في حكومة مقاطعة فالنسيا، يتوجه إلى مكتبه كل صباح، لتسجيل دخوله، ويغادر مباشرة، ليعود مرة أخرى عند الساعة الرابعة عصراً، لتسجيل خروجه من العمل، الذي يتقاضى عليه أجراً يبلغ 50 ألف يورو في السنة.
واعتاد ريشيو على هذا الروتين اليومي على مدى عقد من الزمن، إلى أن بدأ زملاؤه بإثارة الشكوك حوله في الصيف الماضي، مما أدى إلى طرده من العمل، بحسب صحيفة ذا ويست الأسترالية.
وحاول ريشيو نفي تهمة الإهمال والتقصير في العمل عن نفسه، بالادعاء أنه كان ينجز الأعمال الورقية خارج المكتب، لكن المحكمة وجدته مذنباً، وأصدرت بحقه حظراً لمدة 9 سنوات من العمل في أية وظيفة حكومية.
ولم تكتف المحكمة بهذه العقوبة، بل قامت بتوبيخ الحكومة المحلية في المقاطعة، التي فشلت في الإشراف بشكل صحيح على الموظفين، وقالت إن غياب ريشيو كل هذه المدة كان مستحيلاً، لو كان هناك إشراف حقيقي من الإدارة التي يعمل لصالحها على الموظفين.