وكالات - الاقتصادي -أين تذهب نفايات العالم؟ تساؤل يدور في أذهان الكثير منا، فعمليات إعادة تدوير النفايات مرت بمراحل عديدة خلال السنوات القليلة الماضية؛ لتساهم في مواجهة التلوث البيئي لكوكب الأرض، ولكن ما هي حقيقة إعادة التدوير.
الصين قبل بداية العام الحالي، كانت تستورد وتعيد تدوير أكثر من نصف نفايات العالم من البلاستيك والورق، لكنها لأسباب بيئية حظرت استيراد النفايات البلاستيكية بدءاً من يناير الماضي، الأمر الذي تسبب في تكدس هذه النفايات ووصولها إلى المحيطات.
وكشفت دراسة حديثة صادمة لصناعة إعادة التدوير صادرة عن جامعة جورجيا الأميركية، أن أكثر من 91% من النفايات الأميركية يتنهي بها الحال في مكب النفايات أو في المحيط، وأوروبا لم تكن أفضل حالاً، حيث إن 70% من نفاياتها ينتهي بدون عملية إعادة تدوير.
ومن المحتمل أن يكون رفض الصين استيراد النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها، بسبب تلوث نسبة كبيرة منها لاحتوائها على نفايات أخرى بسبب عدم التزام الأفراد بتصنيف النفايات عند التخلص منها، حيث إن عملية تحلل نفاياتنا في الطبيعة يأخذ وقتاً كبيراً للغاية.
فعلى سبيل المثال المواد البلاستيكية تحتاج ما بين 10 أعوام وحتى 1000 عام حتى تتحلل، وتأخذ القوارير البلاستيكية نحو 450 عاماً حتى تتحلل، أما مخلفات الزجاج فلا تتحلل أبداً بمرور الوقت، في حين أن الأوراق تستغرق من أسبوعين إلى 6 أسابيع لتتحلل، أما عقب السجائر، على الرغم من صغر حجمه، إلا أن فترة تحللها تصل إلى 12 سنة، وحبال صيد الأسماك، يستغرق تحللها أكثر من 600 عام.
وأجمع العلماء على أن أفضل طريقة لمعالجة أزمة النفايات المتكدسة، تقليل صناعة البلاستيك إضافة إلى محاولة تصنيع مواد تحل محل الأكياس البلاستيكية، ولكنها صديقة للبيئة بحيث يتم إعادة استعمالها أو أنها تتحلل بسرعة حتى إذا تم التخلص منها.
وتزايد تكدس جبال من النفايات البلاستيكية في أنحاء من العالم، دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم إضافية على صناعة البلاستيك، في محاولة منه للضغط على التلوث الناتج عن هذه الصناعة.