رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - لا يكاد يمر يوم، إلا وتتمكن طواقم الضابطة الجمركية والأمن الوقائي، من ضبط آلاف اللترات من السولار والوقود المهرب والمغشوش من إسرائيل، إلى نقاط بيع عشوائية منتشرة في أماكن مختلفة بالضفة الغربية.
وحول مخاطر السولار والبنزين المهرب والمغشوش على السيارات، قال مدير خدمات ما بعد البيع في شركة قرش موتورز، المهندس الميكانيكي فهد سمحان للاقتصادي، إن مخاطر السولار والبنزين المغشوش له نتائج كارثية على السيارات، نظراً لحجم الأضرار التي يحدثها في محرك وأجزاء مهمة في المركبة.
وأوضح سمحان، أن السولار يتم غشه بعدة طرق منها خلطه بالماء أو مركبات غير كربونية أو استخدام الوقود بجودة متدنية، لغرض التوفير أو ناتج عن سوء تخزين يؤدي إلى اختلاط الوقود بالشوائب أو بفئات من أنواع الوقود الأخرى.
وقال إن التكلفة المادية وخاصة للسيارات الحديثة، نتيجة استخدام الوقود والسولار المغشوش، ستكلف جيب المواطن كثيراً.
ونصح بأن لا ينظر إلى سعر لتر السولار المهرب المنخفض مقارنة مع السعر الرسمي من أجل التوفير، إذ إن هذه الفوارق قد يدفعها مضاعفاً في حل تعطل المركبة.
وتمكنت الضابضة الجمركية، منذ الربع الأول من العام 2018، من ضبط حوالي 35 ألف لتر سولار مهرب، قادم من إسرائيل إلى الأراضي الفلسطينية، وذكرت أن 95% من الوقود المهرب لا يخضع إلى معايير الفحص والسلامة.
وفيما يتعلق بكيفية اكتشاف السائق للمشاكل في سيارته نتيجة استخدامه للوقود المغشوش، سواء كان بعلمه أو بدون، رؤية دخان أسود أو دخان برائحة غير اعتيادية يخرج من مجرى العادم كخلل واضح للعيان.
وأضاف مدير خدمات ما بعد البيع في شركة قرش، أن إحدى المشاكل الواضحة لاستخدام الوقود المغشوش في السيارة، وجود صعوبة في التشغيل أو رجة في المحرك أو ضعفا في السحب أو عدم انتظام في حرق الوقود (التفتفة) أو أحيانا أضوية على التابلو.
وزاد: "إن هذه الأعطال الذي تبدأ بشكل متدرج ومتدحرج إلى أن تظهر هذه المشاكل فجأة بعد استخدام الوقود المغشوش باستمرار".
وتبدأ الأعطال في السيارة من مضخة الوقود، حيث تصبح ضعيفة ومهترئة أو تتعطل بشكل كامل، إضافة إلى إمكانية انسداد في مجرى الوقود، خاصة في حال وجود شوائب متراكمة في الوقود عند تعبئته من المحطات نتيجة سوء التخزين.
وتابع حديثه ان السولار والبنزين المغشوش يؤدي إلى تلف في بخاخات المركبة اما باغلاق كامل او تعطل (انفتاح دائم) وعليه يشعر المواطن أن مركبته ازداد استهلاكها من الوقود وملاحظة ضعف في سحب السيارة.
ومن اخطر المشاكل التي قد تصيب السيارة نتيجة استخدام الوقود المهرب والمغشوش، الأجزاء الداخلية للمحرك وبالذات "البساتين والرنجات" التي من الممكن أن يحدث لها تآكل بسبب عدم انتظام الاحتراق وما يعرف ب Pre - ignition.
وبين المهندس فهد سمحان، أن نواتج الاحتراق الغير مكتمل بسبب الوقود الملوث تؤدي إلى تسكير وتلف في برميل البيئة، خاصة في محركات الديزل والأجزاء الكهربائية المصاحبة لها، ما يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود.
وشدد على أن هذه الأعراض قد تحدث منفردة أو مجتمعة حسب مستوى التلوث في الوقود الذي يتم تعبئته في خزان الوقود.
ووجه نصيحة للمواطنين، بعدم التهاون في عمل الصيانة الدورية وتغيير فلتر الوقود بشكل منتظم ومستمر ووضع فلاتر ذات جودة عالية، إضافة الى الالتزام بتعليمات المصنع خاصة في المركبات الحديثة والتي تعتمد نظام الحقن المباشر (Direct injection).
واكمل بأن يحاول المواطن تعبئة الوقود من المحطات حسنة السيط والسمعة، والمباشرة في عمل الصيانة والاصلاح للمركبة حال الاحساس بوجود خلل وعدم التهاون والمماطلة لتفادي تضاعف الخلل.